+A
A-

عبدالمهدي يعتزم الاستقالة.. واحتفالات بساحة التحرير

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس الجمعة، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقنا للدماء. بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية التي سقط فيها أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى. وأضاف عبدالمهدي في بيان “بالنظر إلى الظروف والعجز الواضح فالبرلمان مدعو لإعادة النظر في خياراته”.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة تفادي انزلاق العراق إلى دوامة العنف.

وعلى الفور، هتف محتجون فرحا في ساحة التحرير في بغداد بعد إعلان عبد المهدي عزمه تقديم استقالته، وفق فرانس برس.

وجاء نص بيان الاستقالة كالتالي:

“استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا (أمس الجمعة) وذكرها أنه “بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف والفوضى والخراب”.

وأضاف البيان “استجابة لهذه الدعوة وتسهيلاً وتسريعاً لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته، علماً أن الداني والقاصي يعلم بأنني سبق وأن طرحت هذا الخيار علناً وفي المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد”.

وفي وقت سابق من أمس، أدان المرجع الشيعي الأعلى بالعراق علي السيستاني، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وحث المتظاهرين على رفض العنف والتخريب، محذرا من دوامة عنف أخرى في البلاد.

وقال ممثل السيستاني في خطبة الجمعة بكربلاء إن “المرجعية” تؤكد الوقوف مع العراقيين في مطالبهم”، مضيفا أن “التسويف والمماطلة سيكلفان العراق ثمنا باهظا ويجهضان الإصلاحات”.

ودعا المرجع الشيعي مجلس النواب العراقي إلى سحب الثقة من الحكومة، بقوله إن “مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعوّ إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه الى دوامة العنف والفوضى والخراب”.

إلى ذلك، تجاوز عدد قتلى احتجاجات العراق 400 قتيل، وفق إحصاء أوردته رويترز نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات، أمس الجمعة.

وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.

وقالت مصادر مستشفيات إن عدة أشخاص توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها في اشتباكات الخميس مع قوات الأمن في مدينة الناصرية الجنوبية مما يرفع عدد القتلى هناك إلى 46 على الأقل وإلى 408 في شتى أنحاء العراق منذ أول أكتوبر.

وكان العراق شهد مساء الخميس يوماً دامياً لا سيما في محافظات الجنوب على وجه الخصوص، حيث قتل أكثر من 40 متظاهراً خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، في يوم هو من الأكثر دموية في التظاهرات المستمرة منذ شهرين.

وخرجت الجمعة مسيرات تشييع وتأبين وتعزية في الناصرية والنجف.