+A
A-

بورصـات الخليـج بيـن مستـويات حاسمـة وشراء تكتيكي

قال محللون إن مؤشرات الأسواق الخليجية واجهت في جلسة أمس مستويات قوية وحاسمة ستحدد مسارها في جلسات الأسبوع المقبل وسط عدم وجود محفزات محلية غير التطورات بشأن اكتتاب “أرامكو” الذي سحبت السيولة من الأسواق منذ انطلاق الطرح.

وفي نهاية جلسة الأربعاء تراجعت معظم الأسواق الخليجية، حيث تراجعت بورصة السعودية وأبوظبي، فيما ارتفعت بورصة أبوظبي الكويت. وأتى ذلك بعد تنفيذ الترقية على مؤشر إم إس سي آي للأسواق الناشئة وسحب بعض المستثمرين الأموال من أسهم.

وقال المحلل الفني والمستشار الاقتصادي إبراهيم الفيلكاوي إن أسواق الخليج في الفترة الحالية تشهد ضغوطاً بيعية طبيعة في ظل استمرار سيطرة التذبذب وعدم الوضوح على أداء المؤشرات.

وأضاف أن استمرار حالة التذبذب بأسواق الخليج من المرجح يعود لانتظار المستثمرين لعدة أمور هامة وأبرزها إدراج “أرامكو” التي أنتهى اكتتابها للأفراد أمس.

وأعلنت شركة سامبا كابيتال - مدير اكتتاب شركة أرامكو السعودية - أن نسبة تغطية الاكتتاب للأفراد بلغت 100% حتى الوقت الراهن، حيث إن حصة الاكتتاب المخصصة للأفراد تبلغ مليار سهم.

ولفت الفيلكاوي إلى أن انتهاء اكتتاب “أرامكو” وعودة السيولة للأفراد ستساهم خلال الفترة المقبلة في تحديد توجهات المحافظ ومن ثم المؤشرات للأسواق.

وأوضح أنه من أهم الأمور التي ينتظرها المستثمرون هي ظهور أنباء عن مشاريع جديدة محلية مع التوقعات لمستهدفات الأرباح والتوزيعات هذا العام لدى الشركات المدرجة بأسواق المنطقة.

وأكد أنه على الرغم من التحركات العرضية التي تشهدها أسواق الخليج إلا أن أسواق الإمارات وبعض الأسواق الأخرى تشهد عمليات شراء تكتيكية من المؤسسات مما يؤكد وجود فرص مغرية. وأشار إلى أن حالة التفاؤل بالأسواق العالمية بدأت تساهم في دفع المؤسسات لتنفيذ تلك المشتريات.

ونتيجة حالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين نفذت المؤسسات عمليات شرائية في سوق دبي دفع مؤشراها للارتفاع الطفيف ودفعت تلك العمليات أيضاً سوق أبوظبي للصمود، أما عمليات بيعية على سهمي “اتصالات”، و”أبوظبي التجاري”. وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية جديدة في نهاية تعاملات الأربعاء، بعد بيانات اقتصادية ومع التفاؤل التجاري.

مرحلة هامة

ومن جانبه، قال محمد الميموني المحلل الفني بأسواق الأسهم إن مؤشرات بورصات المنطقة تمر بمرحلة هامة وتجاوز بعض مستويات المقاومة الحالية فنياً سيدفع قوى الشراء التغلب على البيع.

وعن السوق السعودي الذي أغلق مؤخرا على تراجع للجلسة الثانية على التوالي وذلك بضغط من أسهم البنوك بالغاً مستوى 7853 نقطة.أوضح الميموني أن التراجع يأتي وسط تداولات اعتيادية، حيث لم تشهد السيولة ارتفاعاً عن معدلات الجلسة السابقة.

وأما عن السوق الكويتي، قال المُحلل الفني لسوق المال بدار البدر، إن المؤشر العام للسوق يترقب اختراق حاجز مئوي مهم عند مستوى 5900 نقطة.ولفت إلى أنه إذا نجح في تجاوزه سيواجه مقاومات عند 5909 و5928 و5949 نقطة على التوالي، بينما تحرك خط الدعم الرئيسي للمؤشر عند 5850 نقطة.