+A
A-

بن دينة: زيادة الرقعة الخضراء بزراعة 20 ألف شجرة قرم

أشاد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينة بجهود القيادة والحكومة الرشيدة من أجل الاستدامة البيئية، وذكر أن مجلس الوزراء رصد ميزانية تفوق 500 ألف دينار تصب كلها في صالح تطوير خليج توبلي، وإقامة مشاريع بيئية من أجل تحقيق بحرين خالي من التلوث البيئي، مؤكدا مواصلة الرصد البيئي عن طريق المراقبة المستمرة لمؤشرات الاستدامة البيئية والتغير المناخي وحماية البيئة البحرية وإعادة التدوير، مشيدا بالدعم غير المحدود الذي تحظى به الهيئة من لدن رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، والذي كان له الأثر الأكبر في تحقيق العديد من الخطوات غير المسبوقة في مجال حماية البيئة من الإضرار واستدامة عملية التنمية، ومنها زيادة الرقعة الخضراء بزراعة من 10 آلاف إلى 20 ألف شتلة من أشجار القرم في مختلف مناطق البحرين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه مركز الاتصال الوطني ضمن مبادرة “لقاء مع مسؤول حكومي” مع الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينة.

استشاري بيئي

وكشف بن دينة عن أن البحرين ليس لديها تصنيع يشكل مخاطر بيئة، موضحا أن المجلس وضع خطة جديدة يعمل بها حاليا مع جميع المصانع التي توجد لديها مخلفات ضارة بالبيئة، من خلال وجود استشاري بيئي في كل مصنع لتحديد المخاطر البيئة الناتجة عن عمله، من تقييمه وعمله وتعامله مع مخلفاته، وجودة الهواء الذي ينتج منه، وكمية استهلاكه للمواد الخام؛ ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك؛ لحماية البيئة وإعادة التدوير.

وأعلن أن المجلس سيبدأ بإطلاق تطبيق إلكتروني جديد لجميع محطات تنقية المياه والهواء، وسيتم تزويده بقراءات مباشرة، وسيمكن المواطنين من متابعة القراءات مباشرة.

تدريب خبراء مكيفات

كما كشف عن مشروع غازات المكيفات التي تؤثر على طبقة الأوزن، من خلال شراكة وتمويل الأمم المتحدة، إذ تم شراء معدات لمعهد الشيخ خليفة لتدريب تدريب 200 بحريني في قطاع تصليح المكيفات؛ ليكونوا خبراء معتمدين وبشهادة دولية، وسيقوم “تمكين” بتدريب بحرينيين على حسابه الصندوق ليكونوا متخصصين في مجال المواد الكيماوية وفي مجال التكييف، موضحا أن هؤلاء البحرينيين سيتمكنون من سحب غازات المكيفات، وإعادة تدويرها مرة أخرى، وقد خدم هذا المشروع الذي اعتبرته الأمم المتحدة أحد المشاريع الرائدة بالمنطقة؛ لأنه يخدم البيئة وإعادة التدوير، بجانب توفير فرص تدريبية ووظيفية للبحرينيين.

إدارة النفايات

وشدد بن دينة على ضرورة السعي لتطبيق مبدأ تقليل الاستخدام وإعادة التدوير قدر الإمكان؛ من أجل الحفاظ على بيئتنا من أضرار المخلفات الكيميائية والبيولوجية التي باتت تسبب القلق، مؤكدا إصرار المجلس الأعلى على تحقيق أعلى مستويات الحفاظ على المكتسبات الطبيعية من التلوث ومن آثار المخلفات؛ لينعم الجميع بهواء وماء نقيين.

التنوع الحيوي

وأوضح أن المجلس يعمل على حماية البيئة الطبيعية والبشرية واستدامة عناصرها والمحافظة على مواردها وتنميتها للأجيال القادمة، مؤكدا دور المجلس في نشر الثقافة البيئية وزيادة مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين وتعزيز قيّم البيئة الخضراء والتنمية المستدامة وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة وتعزيز المشاركة المجتمعية في مجال المحافظة على البيئة.

المحميات الطبيعية

وكشف بن دينة عن أن المجلس يحرص على إلزام أصحاب المشروعات التنموية على التقيّد بالمعايير البيئية والاشتراطات الواجب توافرها، مشددا على أن دور المجلس هو حماية المنظومة البيئية والتنوع الحيوي، والمحميات الطبيعية البرية والبحرية التي تحتل مساحة تصل إلى 1636 مترا مربعا، ومنها الجزر البحرية كجزر حوار، ومحمية عراد، ومحمية العرين.

مواد كيماوية

وأعلن أن المجلس معني بآلية التخلص من المواد الخطرة وإعادة تدويرها، منوها بالشراكة الاستراتيجية مع شركة “ألبا” في مشروع إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصناعية وبطاقة تصل إلى 35 ألف طن سنويا وإعادة تدويرها، موضحا أن قيمة المشروع تزيد على 50 مليون دولار، لمعالجة وتدوير مخلفات الألمنيوم على مساحة 26 ألف متر مربع بالقرب من الشركة لمعالجة بقايا الصهر، ومن خلال مشروع صديق للبيئة ويضمن الاستدامة البيئية.

التسرب النفطي

وبين أن مكافحة التسرب النفطي كان أحد دعائم التعاون المشترك خليجيا وعالميا، موضحا أن 48 ألف ناقلة نفط عملاقة تدخل الخليج العربي سنويا، ومن أجل ذلك كان انطلاق الخطة الخليجية بشأن التسرب والانسكابات النفطية ومن خلال مكتب الكوارث الخليجي المنبثق عن الأمانة العامة لدول الخليج ومقرها الكويت.

وأكد أنهم يقومون بفحص مياه البحر خصوصا عند نقاط سحب المياه للتحلية، وأن الهيئة تقوم حاليا بتكليف استشاري متخصص يرفع تقارير سنوية بهذا الخصوص.

الصرف الصحي

وعن محطة الصرف الصحي في توبلي، قال إن مجلس الوزراء أصدر حزمة من المشاريع لتحسين جودة البيئة في خليج توبلي، وتم رصد ميزانية خاصة لهذا المشروع، والذي سيتضمن تطوير المحطة لتكون سعتها من 200 ألف متر مكعب، إلى 400 متر مكعب يوميا، وتحسين سير المياه في قناة المعامير، وتحسين جودة الماء في خليج توبلي.

الأكياس البلاستيكية

وعن الموضوع الذي أصبح يشغل المجتمع، وهو “الأكياس البلاستيكية” وضررها الكبير على البيئة، أوضح بن دينة أن الاكياس البلاستيكية التي كان يتم استخدامها في السابق هي أكياس غير قابلة للتحلل، مشيرا إلى تعاون الهيئة مع 24 مصنعا تنتج الأكياس البلاستيكية بالبحرين ومع المواصفات والمقاييس في وزارة الصناعة والتجارة، وتم الاتفاق على أن تنتج هذه المصانع أكياسا بلاستيكية قابلة للتحلل ولا تسبب ضررا كبيرا للبيئة.