+A
A-

إيران تبرر قمع الاحتجاجات.. “الأمن قبل الاقتصاد”

تحاول أجنحة النظام الإيراني تبرير حملة القمع الدموية للاحتجاجات الأخيرة ضد رفع أسعار البنزين والضغوط الاقتصادية والمعيشية، بإعطاء الأولوية للأمن ودواعي الحفاظ على البلاد، مما دأبت على وصفها بـ ”أعمال الشغب”.

وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي، أمس الأحد، إن بلاده ستعاقب بشدة من وصفهم “المرتزقة”، الذين اعتقلوا إثر مظاهرات في الشوارع، بعد ارتفاع حاد في أسعار الوقود.

وقال فدوي إن الاحتجاجات على رفع سعر البنزين كانت “مؤامرة كبرى” وزعم أن القتلى في صفوف المتظاهرين سقطوا برصاص بعض المحتجين الذين كانوا يحملون مسدسات، حسب ادعائه، رغم أن المقاطع العديدة التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل أظهرت بوضوح إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين من قبل قوات الأمن.

كما اعتبر فدوي أن “الإنترنت أداة أميركا للشر”، قائلاً إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو “ارتعبا” من قطع الإنترنت في إيران أثناء الاحتجاجات، على حد تعبيره.

وفي نفس السياق، الذي يقدم “الأمن ومجابهة المؤامرات” على ما عداه من مطالب معيشية واقتصادية، سألت صحيفة “إيران” الحكومية بعض الخبراء الاقتصاديين عما سيحدث للاقتصاد بعد ارتفاع أسعار الغاز، فأجاب النائب الأصولي السابق محمد خوش تشهره، وهو خبير اقتصادي، بأن أولوية البلاد هي الأمن وليس الاقتصاد.