+A
A-

عبدالله بن حمد: دور فاعل للمملكة في القضايا البيئية الدولية

أكد الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين حققت إنجازا جديدا بفوزها بعضوية اللجنة التنفيذية في بروتوكول مونتريال، حيث يعتبر هذا الفوز مؤشرا جديدا على دور البحرين الفاعل في القضايا البيئية الدولية، وتأكيدا على دورها الملموس وسمعتها الطيبة واستمرارها في تحقيق المكاسب والإنجازات في جميع المحافل والميادين المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بفضل التوجيهات السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة، وان هذا الفوز الجديد هو الثالث على التوالي خلال عامين، وتحقيقا وتعبيرا عن الثقة بالمملكة من جانب المجتمع الدولي في الأمم المتحدة وإجماع إقليم دول غرب آسيا والباسيفيك لتمثيلهم في مناصب رفيعة تعنى بالقضايا البيئية.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن حمد بالإنجاز المتميز الذي حظيت به البحرين بفوزها بعضوية اللجنة التنفيذية لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون للعام 2020، وذلك خلال اجتماع الأطراف (31) لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، والذي انعقد في الفترة 4 إلى 8 نوفمبر 2019 في روما. وقال سمو رئيس المجلس الأعلى للبيئة إن مملكة البحرين تمثل من خلال اللجنة التنفيذية (55) دولة من دول غرب آسيا والباسيفيك، حيث تمثل جميع دول العالم من خلال الأقاليم المعتمدة في الأمم المتحدة في اللجنة من خلال (14) عضوا سبعة منهم من الدول الصناعية والمتقدمة وسبعة من الدول النامية.

ونوه سموه بأهمية اللجنة التنفيذية التي تعد كافة الإستراتيجيات واتخاذ جميع القرارات الرئيسة التي تصدر عن الأطراف في بروتوكول مونتريال، حيث يصدر عن هذه اللجنة جميع المسائل المتعلقة بالسياسات والمبادئ التوجيهية، وتمويل المشروعات التي تنفذها الأطراف بشأن التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتنفيذها ورصدها، إضافة إلى تخطيط الأعمال والمسائل الإدارية والمالية المتعلقة بحالات المساهمة والمصروفات. وبين سموه بأن الفترة التي ستتولى فيها البحرين عضوية اللجنة كطرف رئيس ستكون حافلة بمناقشات المشاريع المتعلقة بدول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة من دول غرب آسيا والباسيفيك؛ لوضع الخطط الإستراتيجية للمرحلة الثانية من مشاريع التخلص التدريجي من المواد الهيدروكلوروفلورية المستنفدة لطبقة الأوزون، وأهمية ربط هذه المشاريع بالتكنولوجيات البديلة الملائمة للدول، سيما الدول ذات المناخ المحيطي الحار.

وفي ختام تصريحه تقدم سمو الشيخ عبد الله بن حمد بالشكر والتقدير لكافة الدول الداعمة للبحرين، والتي لم تتوان في إعطاء ثقتها للمملكة لتولي هذا المنصب المهم مما أسهم في انتخاب البحرين لعضوية اللجنة التنفيذية، كما شكر سموه الفريق المفاوض بالمجلس الأعلى للبيئة برئاسة محمد بن دينه في اجتماع الأطراف على دوره المتميز في تمثيل المملكة والجهود المثمرة التي أدت إلى تحقيق أفضل النتائج والإنجازات المشرفة التي وصلت إليها البحرين في الشأن البيئي والتنمية المستدامة محليا ودوليا. يشار إلى أن مملكة البحرين حظيت للمرة الثالثة على التوالي خلال العامين الأخيرين على ثقة الأطراف في الأمم المتحدة لتولي مناصب عليا لمختلف الاتفاقات البيئية، حيث فازت مطلع هذا العام بمنصب نائب الرئيس للمكتب التنفيذي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، كما فازت العام 2018 بعضوية المجلس التنفيذي بشأن المواد الكيميائية والمخلفات، ويعد فوزها بعضوية اللجنة التنفيذية في بروتوكول مونتريال هو الثالث ضمن الإنجازات التي حققتها المملكة.