+A
A-

النعيمي: مشروع المدارس المعززة للمواطنة شمل جميع المراحل الدراسية

ألقى وزير التربية والتعليم  كلمةً  خلال “مهرجان البحرين أولاً: قال فيها: “بمزيد من التقدير والاعتزاز يسعدني أن أقف بين يدي جلالتكم في هذه اللحظة الرائعة، لأعبر لكم عن أسمى معاني الشكر والامتنان، أصالةً عن نفسي، ونيابةً عن جميع منتسبي الوزارة، لتفضلكم حفظكم الله بالرعاية السنوية لهذا المهرجان الوطني، والذي يقام هذا العام احتفاءً بمئوية التعليم النظامي الحكومي، حيث إن تشريف جلالتكم الكريم لهذا الاحتفال يعد تقديرًا للدور الكبير الذي تضطلع به المسيرة التعليمية المباركة في تنمية الإنسان، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، بما سيترك أطيب وأبلغ الأثر في الميدان التربوي، وسوف يبقى احتفال هذا العام في ذاكرة الأجيال، لجمعه بين البعدين الوطني التاريخي من ناحية، والبعد العربي من ناحية ثانية، بحضور الأشقاء من وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي الكبير، والذين جاءت دعوتهم بناء على توجيهات جلالتكم الكريم، ويتزامن مؤتمرهم الوزاري في مملكة البحرين مع الاحتفال بمئوية التعليم، تأكيدًا لما يجمع بين دولنا من أواصر الأخوة والمحبة والتضامن”.

وأشار الوزير إلى أن مملكة البحرين، وبفضل دعم ومساندة جلالة الملك، قد حققت المزيد من النتائج المتميزة في التقارير الدولية المرتبطة بمجالي التربية والتعليم، والتنمية البشرية، ومنها ما جاء في تقرير مجموعة بوسطن الاستشارية للعامين 2018 و2019، والذي أظهر أن المملكة قد احتلت المركز الأول عربيًا والثالث على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يخص المؤشرات المتعلقة بالتعليم، إضافةً إلى تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعام 2018، وتقرير منظمة اليونسكو العالمي بشأن رصد التعليم للعام 2019، وتقرير البنك الدولي بشأن مؤشر رأس المال البشري للعام 2018، وتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن التنافسية والفجوة بين الجنسين للعام 2018، والتي أكدت جميعها على المكانة الرفيعة التي تحتلها مملكتنا في مؤشرات التعليم.

وأكد الوزير أن الوزارة، وبفضل الدعم الذي تحظى به من جلالة الملك، قد واصلت تحقيق المزيد من الإنجازات، على كافة الأصعدة، وخاصة استيعاب جميع الطلبة، من مختلف المراحل الدراسية، وضمان المقعد الدراسي لهم، وتوفير فرص الدمج للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى أصبحت 40% من المدارس الحكومية مطبقة للدمج، تجسيدًا لتوجيهات عاهل البلاد بأن يكون التعليم متاحًا للجميع، كما عملت الوزارة على تنفيذ توصيات جلالته، والمتعلقة بالتعليم العالي، حيث تم افتتاح كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، مع البدء في إجراءات تأسيس الجامعة التي تفضل جلالة الملك بإصدار الأمر الملكي السامي بإنشائها، وهي جامعة عيسى الكبير-الهداية الخليفية، والتي ترتبط باسم قائد بارز في تاريخنا الوطني، وهو صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه، والذي بدأ في عهده التعليم النظامي، وترتبط الجامعة أيضًا باسم مدرسة الهداية الخليفية، وهي المدرسة التي نحتفل اليوم بمرور 100 عام على إنشائها، ومن المؤمل أن تشكل هذه الجامعة إضافة غير مسبوقة في التعليم العالي بالمملكة.

وأضاف النعيمي أن الوزارة عملت على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المتصلة بتعزيز التربية للمواطنة، وتوثيق جهود أبناء البحرين ومساهماتهم في ساحات الشرف والفداء، من أجل وطنهم وأمتهم، حيث تم تعميم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، ليشمل جميع المراحل الدراسية، وتم تنفيذ العديد من الأنشطة الطلابية التي تجاوز عددها أربعة آلاف نشاط.