+A
A-

اتفاق عالمي لمكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية

أكد المشاركون في اجتماع مجموعة العمل حول أمن الملاحة البحرية والجوية التابعة لعملية وارسو صباح يوم أمس أهمية حماية الملاحة البحرية والجوية في المنطقة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وعبر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في بداية الاجتماع عن شكره للدول المشاركة في تنظيم هذا المحفل، في العديد من المجموعات المشتركة، مضيفا “في فبراير من هذا العام التقينا في وارسو وتباحثنا حول شؤون التعاون لمواجهة التحديات والنتائج التي تمخضت عن ذلك الاجتماع، كان قرار بتعزيز البحث والتعاون لمناقشة المواضيع بشكل تفصيلي”.

وتابع: “تبدأ المجموعة اليوم مناقشة التهديدات التي تعترض الممرات البحرية في الخليج، وواقع الاعتداءات على السفن هو واقع ليس هنا فقط، بل بمناطق أخرى كثيرة، ناهيكم عن الهجمات التي تعرضت لها مؤخرا المناطق النفطية السعودية بشكل غير قانوني، هذه التهديدات تشكل خطرا جديا على اقتصاد المنطقة والعالم، وعلينا أن نتكاتف معا لمواجهة هذه التهديدات، والمجموعات الإرهابية التي تقف خلفها”.

وأضاف الشيخ خالد: “علينا أن نستمر في جهودنا لمواجهة نشر أسلحة الدمار الشامل، وعلينا أن نطور من منظوماتنا، والبحرين من الدول الموقعة على منع انتشار أسلحة دمار الشامل، وكدولة في منطقة الخليج العربي، نرى أن من المهم أن نحفظ أمن المنطقة، وأن نكون جزءًا من هذه المنظومة، وعليه نتطلع لاجتماع سياسي رفيع المستوى في النصف الأول من العام 2020 لنقاش آليات التعاون لمواجهة التهديدات التي تحدق بالمنطقة”.

وأوضح: “لدينا في البحرين قوى تشمل العديد من الجهات الحكومية؛ لمواجهة مثل هذه القضايا، ونأمل من خلال هذا الاجتماع التعاون مع الوفود المشاركة للنظر الجاد والمثمر في قضايا الملاحة البحرية والجوية؛ لتعزيز أمن المنطقة ولتعزيز الاقتصاد”.

بدوره، قال وزير الدولة في وزير الداخلية والإدارة ببولندا (كرزستيوف كوزلوسكي) “بادئا، أعبر عن شكري وتقديري لحكومة مملكة البحرين لاستضافة هذا الاجتماع والناجم عن سبع مجموعات في مؤتمر وارسو، والذي تعالج العديد من القضايا الأمنية والإقليمية في الشرق الأوسط، وعمل وارسو ما بين الولايات المتحدة وبولندا وستين دولة أخرى”.

وأكمل “هذه اللقاءات تقدم لنا الاهتمام، والإجماع الكامل في المجتمع الدولي لمعالجة المشكلات التي تعترض الممرات المائية والجوية والشرق الأوسط، ولقد ثبت بأن الحوار مهم جدا لتجنب التوتر والتصعيد، ومتابعة لمؤتمر وارسو، سنركز كخبراء على التفاصيل المعقدة والتحديات التي تتعلق بالأمن بالشرق الأوسط”.

وأردف كوزلوسكي: “أن خبراء يمثلون 50 دولة من العالم اجتمعوا مؤخرا، وخرجوا بتوصيات عامة حول مجالات القرصنة الإلكترونية والمرأة، وسنركز في الاجتماع الثاني العام المقبل بالولايات المتحدة على القضايا السياسية؛ لتحسين مجالات الأمن في العالم ومنطقة الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن: “هذا الاجتماع لهو فرصة لبولندا لكي تشارك في وضع مشروع الأمن الذي وضعته بالشراكة مع الولايات المتحدة بأوضاع صعبة بعد أحداث 2011، ومن خلال منصة للتعاون تشمل أكثر من 100 دولة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وبولندا حاليا عضوة في مجلس الأمن، وهي من الدول الفاعلة لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والنووية، ونركز على آليات منع انتشارها، ومبادرات الأمن المانعة لذلك”.

وقال “لهذا السبب نحن هنا، ولقد شاركنا في هذه اللجنة العام 2018 وسنشارك أيضا في العام 2020 بمناسبة الذكرى الخمسين، وهنالك تطبيقات عملية لجميع المبادرات، ولا يمكن تحقيقها دون التعاون مع الدول والوكالات، ووزارات الداخلية، فهنالك مسؤوليات محلية وخارجية فيما يتعلق بأمن الملاحة البحرية والجوية”.

إلى ذلك، أكمل كوزلوسكي بأن “وزارة الداخلية لدينا تعمل على تفعيل كافة البرامج والمبادرات الخاصة لأمن الملاحة البحرية والجوية والإرهاب، وتقييم التهديدات التي تواجهنا، ومنع انتشار الأسلحة النووية والشاملة، ومنع مرورها عبر الحدود”.

وأردف: “في هذا السياق، فإن وعينا وتعزيز قدراتنا يعد أمرا مهما، فأفضل الممارسات يجب أن تُشاطر بين الدول الأعضاء؛ من أجل المصلحة المشتركة، ودور قوى القانون هو توفير القانون، وأيضا ممارسات المشغلين للموانئ، ونحن جاهزون لمشاطرة خبراتنا في بولندا مع الدول الصديقة، ولقد أسهم كثير من هذه الشراكات في منع انتشار الأسلحة الدمار الشامل، والتعاون في كثير من المبادرات والآليات الوطنية، والأطر القانونية لاتخاذ القرارات في هذا الشأن.

وختم حديثه مردفا: “كجزء من التبادل والتعاون علينا أن نركز على الأنشطة المعززة والمبادرات العالمية، وتطوير المبادرات لمواجهة عمليات انتشار أسلحة الدمار الشاملة التي تقودها الدول وغير الدول”.

من جهته، قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية (اليوت كانغ)” يسعدني أن أكون بينكم لأمثل الولايات المتحدة، وأن أكون جزءًا من هذا المجتمع النشط، فمنع انتشار الأسلحة النووية يعد ثابتا في الشرق الأوسط، عندما نرى إجراءات تتزايد، وهو ما يؤكد أهمية عملنا اليوم”.

وأضاف: “واسمحوا لي أن استعرض لكم، خطاب وزير الخارجية الأمريكية (مايك بومبيو)، حيث يقول فيه، اجتماعكم اليوم هو جزء من التزامكم لأمن الشرق الأوسط، وهو مكمل لاجتماع وارسو بفبراير؛ لمواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل سواء من الدول أو غيرها، هنالك تهديد وآخذ في الانتشار، خصوصا التهديد الإيراني في إطار خرق إيران لاتفاقات الأمم المتحدة، وهو أمر لا يمكن السماح له، وسيتم الضغط على إيران حتى تتخلى عن مشروعها في هذا الجانب”.

وأنهى كانغ حديثه بالقول: “معا علينا أن نلتزم في اتخاذ الإجراءات لمواجهة الدول التي تأخذ نهج الاستمرار في امتلاك تقنيات أسلحة الدمار الشامل، ونحن مستعدون لتعديل أي اتفاقات تصب في خدمة هذا الجانب، ونتطلع لنتائج هذا الاجتماع”، مؤكدا أهمية ما قاله (بومبيو) في هذا الاجتماع؛ من أجل تحقيق هذه الجهود وتعزيز الأمن والسلام بالمنطقة.