كشف زميل الكلية الملكية للأطباء في لندن، استشاري الغدد الصماء والسكر اسعد الدفتر عن أن دواء جديدا يستخدم لمرضى السكري، أثبت فعاليته في حماية القلب وفي علاج عجز القلب.وأضاف أن الدراسات والأبحاث العلمية والطبية أكدت مدى انتشار السكري من النوع الثاني ومدى ارتباطه بأمراض القلب والأوعية الدموية.وأوضح أن العلاج حقق نتائج ملحوظة، لا في ضبط أعراض المرض فحسب، بل في الحد من الآثار السلبية للسكري ومن مضاعفاته على القلب، مؤكدا أن السكري يشكل عامل خطر لأمراض القلب، وكذلك ارتفاع ضغط الدم والبدانة الذين يترافقان مع السكري ويؤديان إلى الإصابة به فيصبح الخطر مضاعفا، مؤكدا أن هذه الأدوية متوفرة في الصيدليات بالبحرين.

وأشار الدفتر في تصريحات لـ “البلاد” على هامش الورقة العلمية التي يعدها للمشاركة في مؤتمر السكري المقبل أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر السبب الأول للوفاة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وأن هناك علاقة وثيقة بين السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. مما يستدعي التركيز على علاج السكري وعلى آثاره على القلب والأوعية الدموية، قائلا، ونظرا إلى العلاقة الوثيقة بين السكري وأمراض القلب، فقد تم إجراء العديد من الدراسات على الأدوية الجديدة؛ بهدف البحث في تأثيرها في القلب والأوعية الدموية في المدى البعيد لدى الراشدين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وهم عرضة للإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في نسبة الوفيات بأمراض القلب لدى هذه الفئة.

وأوضح أن كثيرا من الناس تعلم أن القلب هو الجزء الحيوي والرئيس عن جسم الانسان خصوصا إذا علمنا أنه المسبب الرئيس للوفاة او الأصابة بالتعطل المرضي، لكن مع تطور أدوية السكر ظهر لنا من الدراسات الحديثة وجود أدوية حديثة تعمل على علاج وتنظيم مستوى السكري عند المرضى، وتحمي من الحوادث القلبية والوعائية، وأن الأدوية بإمكانها أن تحمي مريض السكري من أمراض القلب والجلطات الدماغية والأكثر منها هي حماية الكليتين من العجز أو الفشل الكلوي، وهي على شكل حقن تسمى الفكتوزا ودواء جاردينز وفورسيغا، والتي حازت على موافقة منظمة الصحة الأميركية.

وتابع: كان التوجه في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأمراض الباطنية والسكري والسمنة الذي سينعقد في نسخته الثالثة في شهر فبراير المقبل لتوجيه اللجنة العلمية؛ لغرض الاستعانة بالخبراء في هذا المجال لتدريب أطباء القلب والكليتين وإعطائهم المعلومات الكافية لعلاج مرض السكري عند مرضى القلب والكليتين بهذه الأدوية، والعمل على تشكيل فريق عمل لعلاج مريض السكري من كل من طبيب السكري والقلب والكليتين مع منح الفريق المشترك كافة الآليات للانطلاق ضمن فريق علمي متخصص في هذا المجال.

وذكر أن دخول هذه الأدوية الجديدة إلى حيز الاستعمال شكل حيزا عالميا من المتابعة ومن خلال مشاركة الأطباء في المؤتمرات للحديث عنها، مشيرا إلى أن دواء “فورسيغا”، والذي يستخدم كعلاج لمرضى السكري المصابين بعجز القلب وكذلك للمرضى غير المصابين بالسكري، بين في دراسة أجريت حديثا أنه قلل الحاجة إلى دخول المستشفى واستعمال أدوية وريدية بنسبة 26 % مقارنة بالمرضى الذين لم يستعملوا هذا الدواء، وقلل الوفاة بنسبة 17 % ومن خلال دراسة شملت على 4744 مريضا مصابا بعجز القلب من المرحلة الثانية إلى الرابعة من عجز القلب، وكانت وظيفة الدفع للقلب تمثل 40 % أو أقل.