انضم بنك “جيه بي مورغان تشيس” الأميركي إلى بنك “يو بي إس” السويسري و”بي إن بي باريبا” الفرنسي في تقليص التقديرات لعائد السندات الحكومية الأميركية بعد انخفاض العائد القياسي أكثر من 50 نقطة أساس في أغسطس إلى 1.5 %، حيث تطابقت توقعات هذه البنوك بما ستكون عليه نسبة العائد نهاية العام، فيما يعكف خبراء السندات في هذه البنوك على تخفيض تقديراتهم لتعكس التراجع العالمي بالعائدات في وقت تخيم السحب الداكنة على أجواء الاقتصاد العالمي.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الإخبارية في تحليل عن رئيس استراتيجية التسعير في الأميركيتين لدى بنك “بي إن بي باريبا” الفرنسي شهيد لادا، قوله “لقد خفضنا توقعاتنا لمعدلات العائد نظرًا لتراجع أسعار السوق التي بلغت المعدلات التي كنا نستهدفها بشكل أسرع مما كنا نظن في ضوء تحليلنا للوضع الكلي”.

وخفّض البنك الفرنسي تقييمه للنظرة المستقبلية كما في نهاية العام لعائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 1 % من 1.75 % في سياق توقعاته للربع الأخير.

من ناحيتهم، خفّض خبراء الاستراتيجية العالمية في مجموعة “يو بي إس” بمن فيهم ماثيو جونسون وشيراك ميراني تقديراتهم للعائد إلى 1 %، على الرغم من أن المؤشر القياسي لم يصل بعد إلى توقعاتهم السابقة البالغة 1.25 %. وأشار الخبراء في مصرفي “بي إن بي باريبا” و”يو بي إس” إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي باعتباره الدافع وراء تقليص تقديراتهم للعائدات.

وعلى صعيد متصل، قالت “بلومبيرغ” إن التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين والأداء المخيب للآمال لعدد كبير من البيانات الاقتصادية أشعل موجة تسارع عالمية في السندات أطاحت بعائدات سندات الخزانة، كما زاد القلق الجيوسياسي من أوروبا إلى هونغ كونغ، التهافت على الملاذات الآمنة، حيث ارتفع إجمالي الديون ذات العائد السلبي في العالم إلى 17 تريليون دولار الأسبوع الماضي.

ومع ذلك، قالت الوكالة إنه ما زال ثمة من يرى أن العوائد لن تشهد المزيد من التراجع.

وكان لدى الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته “بلومبيرغ” في أغسطس الماضي توقعات بتراجع متوسط نهاية العام لعائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات من حوالي 2 % عن توقعات يوليو بنسبة 2.15 %.