+A
A-

أمين سر ألعاب القوى في أول حوار صحافي لـ “البلاد سبورت”

نسعى لاستضافة سباق نصف ماراثون البحرين الليلي بـ 2020

بن جلال القائد والمعلم.. وأنا رهن إشارته

أولمبياد طوكيو محطتنا الأهم ونتطلع لميداليات أكبر

 

إنجازات كثيرة حققتها ألعاب القوى البحرينية كان يقف خلفها الكثير من الرجال المخلصين الذين عملوا خلف الأضواء، ومن بين هؤلاء يبرز أمين سر الاتحاد يوسف أحمد الذي شغل خلال السنوات الماضية منصب المدير التنفيذي، وكانت له بصمات بارزة ودور فاعل في قيادة العمل الإداري بنجاح كبير بفضل ما يتمتع به من كفاءة وقدرة وخبرة وإمكانات إدارية عالية، فهو رجل متعدد المواهب ويعتبر بمثابة القلب النابض للاتحاد و”الجندي غير المجهول” داخل أروقته. يتصف بالحكمة والهدوء والصدق والقدرة على مواجهة الضغوط والأخلاق العالية وحسن التعامل مع الجميع، وهو ما قاده إلى نيل ثقة مجلس الإدارة لتولي منصب أمانة السر ومن قبل ذلك مدير بعثة البحرين بأولمبياد ريو 2016.

“البلاد سبورت” كان لها السبق في إجراء أول لقاء مطول مع يوسف أحمد لنتعرف على أبرز محطاته في الحقل الرياضي، والذي بدأ العمل فيه قبل نحو 35 عاما والكشف عن العديد من المواضيع التي تخص ألعاب القوى البحرينية، وفيما يلي نص الحوار:

حدثنا عن مشوارك الرياضي كيف بدأ؟

بدأت مسيرتي الرياضية مع اتحاد الكرة الطائرة في العام 1984، حيث عملت بوظيفة محاسب، كما عملت في اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة بدول مجلس التعاون الخليجي عندما كان مقرها في البحرين وعملت في الاتحاد العربي، ثم توقفت عن العمل في 1989 لاستكمال نيل درجة الماجستير، وبعد توقف طويل عن العمل في مجال الإدارة الرياضية عملت باتحاد ألعاب القوى في 2003 إبان عهد الشيخ إبراهيم بن عبدالله آل خليفة واستمر العمل لغاية 2009 قبل أن ابتعد لمدة 3 سنوات أخرى، ثم عدت من جديد للعمل بالعام 2012، وتوليت منصب المدير التنفيذي حتى توليت مؤخرا قبل نحو شهرين منصب أمين السر في الاتحاد.

ألم تتردد عندما عرض عليك منصب أمانة السر؟

الكل يعلم تماما بأن الرئيس محمد بن جلال هو ربان السفينة وقائدها ونحن جنوده، وأنا شخصيا رهن إشارته في أي موقع خدمة لاتحاد ألعاب القوى ومملكتنا الغالية، ولذلك فإنني وافقت على تولي المهمة، كما أن مهام وصلاحيات المدير التنفيذي لا تختلف كثيرا عن منصب أمين السر.

بعد تسلمك أمانة السر هي سعيت لتغيير أسلوب العمل الإداري؟

بحكم خبراتي المتعددة في المجال المصرفي والرياضي والإداري وتدرجي في المناصب، فإنني سأسخر طاقتي وخبرتي لتطوير العمل الإداري من خلال تبني سلسلة من الأفكار الجديدة التي سيتم الكشف عنها لاحقا.

وهل سيتم تعيين مدير تنفيذي للاتحاد؟

لسنا بحاجة لتعيين مدير تنفيذي؛ لأن المهام والصلاحيات متشابهة وبحكم تفرغي حاليا، فإنني قادر على تسيير شؤون العمل الإداري، وفي السابق، فإن أمين السر راشد البوعينين لم يكن متفرغا ولذلك كان الاتحاد بحاجة لمدير تنفيذي.

لماذا التركيز منصب على المنتخبات دون تطوير لجنة المدربين والحكام؟

غير صحيح، فنحن نولي جميع اللجان أهمية كبيرة، فالطاقم التدريبي معظمه من المدربين الجدد الذين تم استقطابهم منذ أواخر العام 2017، وهو يضم مدربين محترفين، وسيتم تقييمهم من قبل لجنة المنتخبات بعد بطولة العالم القادمة، فكلما يتطور مستوى العدائين، فنحن بحاجة لمدربين على مستوى أكبر من الخبرة، كما أننا ندعم المدربين الوطنيين ولدينا عدد لا بأس به من الكوادر الفنية في الاتحاد، إضافة إلى دعمنا مدربي الأندية، ونقوم باستمرار بابتعاث البعض منهم للدورات التي ينظمها المركز الإقليمي؛ لتطوير ألعاب القوى بجمهورية مصر، وهناك عدد من المدربين لديهم شهادات المستوى الأول والثاني والثالث، ونمتلك حاليا 10 مدربين بينهم خمسة محترفين وخمسة مواطنين.

وأما على مستوى الحكام، فإننا نحرص بشكل دوري على إقامة سلسلة من الدورات في مملكة البحرين ليستفيد منها أكبر عدد من الحكام.

وماذا عن لجنة الموهوبين؟

لجنة الموهوبين هي الأخرى تكتسب أهمية كبيرة بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والطاقم الفني والإداري يعمل باستمرار للبحث عن المواهب، ولكن العقبة الكبرى هي عدم تقبل أولياء الأمور لرياضة ألعاب القوى والتوجه للألعاب الجماعية، فالبحرين تمتلك خامات ومواهب في أم الألعاب.

بلغة الأرقام ما المكاسب؟

رقية الغسرة كانت ثمرة لبرنامج الموهوبين ومن بعدها علي خميس وهاجر العميري ونأمل أن يثمر البرنامج عن تخريج مواهب جديدة خصوصا وأننا نملك حاليا مجموعة من المواهب الجيدة نعمل على صقلها وتدريبها، ومن المؤمل أن يكون هناك مدرب متفرغ لتدريب المواهب.

كيف هو الوضع المالي للاتحاد في ظل التحديات المالية الحالية؟

قبل خفض الميزانية منذ عدة سنوات، فإن الاتحاد كان يعاني قلة الإمكانات المالية، فما بالك بعد تخفيض الميزانية وهو أمر طبيعي تمر به جميع قطاعات الدولة، ورغم أنها مشكلة تؤرقنا في الاتحاد، ولها انعكاسات سلبية على العمل الفني والإداري، ولكننا نسعى من خلال العضو الجديد محمد أحمدي رئيس لجنة الاستثمار والتسويق لإيجاد مصادر تمويل ذاتية جديدة، فهو بدأ العمل وقام بالتواصل مع عدة شركات، ونعلق عليه آمالا كبيرة.

سبق وأن تم الإعلان عن اتفاقية مع “تمكين” لدعم الاتحاد، فإين وصل الموضوع؟

لقد كان لنا تعاون مثمر مع “تمكين” من خلال دعم استضافة الاتحاد ومملكة البحرين لسباق نصف ماراثون البحرين الليلي الذي أقيم بشهر مارس الماضي، وإقامة ندوة مكافحة المنشطات على هامش السباق، ومازال التعاون مستمر بين الطرفين في برامج قادمة.

الاتحاد مقبل على المشاركة ببطولة العالم، فكم عداء وعداءة ستشاركون بهم؟

في السنوات الماضية كان الاتحاد يهتم بالمشاركة بأكبر عدد من العدائين، ولكن تلك السياسة تغيرت الآن، فالتركيز ينصب على أفضل العدائين والعداءات القادرين على الوصول للمراحل النهائية والصعود على منصة التتويج حتى لو أنهم نجحوا في تحقيق الأرقام التأهيلية، فاهتمامنا ينصب على الكيف وليس الكم، وسنشارك في البطولة القادمة بنحو 20 عداء وعداءة فقط رغم أن عدد الذين حققوا الأرقام التأهيلية أكثر من ذلك، وفي السابق كنا نشارك بـ 35-40 عداء وعداءة، ولكننا سنستبعد العناصر التي لا تمتلك حظوظ جيدة.

وما السباقات التي تعولون عليها؟

في مقدمة العدائين تبرز سلوى عيد بطلة الدوري الماسي لعامي 2018 و2019 في سباق 400 متر، وهناك فريق التتابع المختلط وماراثون الرجال والسيدات وسباق 3 آلاف متر موانع للسيدات، ونأمل التوفيق وأن يحالفنا الحظ في العودة بنتائج إيجابية.

ماذا أعددتم لانتخابات الاتحاد الدولي ودعم المرشح بدر ناصر؟

يعتبر بدر ناصر أول مرشح بحريني يخوض انتخابات اللجنة التنفيذية لاتحاد ألعاب القوى، ونتمنى له التوفيق والنجاح، فحظوظه في المنافسة تبدو جيدة حسب المعطيات الأولية، ولكن الانتخابات لعبة ولا تحسم إلا عبر صناديق الاقتراع وهناك تكتلات، وبدورنا سعينا للتنسيق مع باقي الاتحادات لدعم مرشحنا، كما قام بدر ناصر بجولات مختلفة لحشد المزيد من الأصوات المؤيدة له.

وما تحضيراتكم لأولمبياد طوكيو 2020؟

أولمبياد طوكيو 2020 يعتبر المحطة الأهم بالنسبة لنا، وهو أهم من بطولة العالم، وقد بدأنا التحضير والإعداد عبر خطة فنية متكاملة بعد أولمبياد ريو 2016 مباشرة؛ بهدف حصد نتائج أكثر تميزا.

وهل لديكم نية لاستضافة أي بطولة قادمة؟

ليس لدينا توجه باستضافة أي بطولة حتى العام 2020، ولكننا نسعى لإقامة النسخة الثانية من سباق نصف ماراثون البحرين الليلي في العام المقبل، ولدينا مفاوضات مع إحدى الشركات لدعم الحدث.

وما الجهود التي تقومون بها للحد من ظاهرة تعاطي المنشطات؟

نحن كاتحاد يتمثل دورنا في التوعية والتثقيف والمتابعة بالنسبة للعدائين والعداءات لمكافحة آفة المنشطات، وكما هو معروف، فإن ألعاب القوى هي لعبة فردية وكل عداء مسؤول عن نفسه ولا تستطيع مراقبته والتحكم بتصرفاته طوال 24 ساعة في أكله وشربه، وهناك عداؤون تورطوا بتعاطي المنشطات ونالوا جزاءهم من قبل الاتحاد الدولي وبعضهم وقع عليهم الظلم، ولم تحسم قضاياهم حتى هذه اللحظة، وقد غدر بهم، وأبرز مثال على ذلك العداءة “روث جيبيت” التي لم يستطع الاتحاد الدولي إثبات تورطها رغم مرور سنتين على إيقافها؛ لأنها فعلا لم تتعاط المنشطات.

ماذا يمثل لك محمد بن جلال؟

محمد بن جلال هو القائد والمعلم، فهو شخصية رياضية فذة تتسم بالحكمة والنظرة الثاقبة وقراراته حاسمة وعقلانية والعمل معه مرهق، لكنه مريح في الوقت ذاته؛ لأنه يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية.

وما المحطة الأبرز في مسيرتك الرياضية؟

أهم محطة هي أولمبياد ريو 2016؛ لأنني كنت مدير بعثة البحرين وفي تلك الدورة حققنا أول ميدالية ذهبية في تاريخ المملكة، وكان لي الشرف أن أكون مديرا للبعثة. أما الحدث الثاني، فهو تحقيق البحرين لأهم إنجاز آنذاك في تاريخ الألعاب الجماعية بفوز منتخب الطائرة بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب العربية بسوريا 1992 والفوز على منتخبات قوية كالجزائر وتونس.

وما طموحك على المستوى الرياضي والإداري؟

رياضيا أتطلع لتحقيق إنجازات أكثر وأعلى، وإداريا تطوير العمل الإداري والوصول به إلى المزيد من الجودة والاحترافية.