+A
A-

أميركا تدك موقعا لمتطرفين مدعومين قطريا في إدلب

أعلنت القيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع أمس السبت، أن قوات أميركية وجّهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا في هجوم استهدف قيادة التنظيم. وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية في بيان: “استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء”. ولم يحدد براون نوع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم.

وسقط ما لا يقل عن 40 قتيلا في قصف صاروخي استهدف موقعا لإحدى الفصائل المسلحة في محافظة إدلب، أمس.

وقالت مصادر محلية إن الضربات استهدفت اجتماعا لقادة في مجموعات متطرفة قرب مدينة إدلب في شمال غرب سوريا.

وترجح مصادر أن الاستهداف جرى عبر صواريخ أطلقتها مقاتلات تتبع التحالف الدولي.

والمجموعة المستهدفة تنتمي لفصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد، ومجموعات أخرى متحالفة في اجتماع انعقد في معسكر تدريب شمال مدينة إدلب على طريق معرة مصرين - الفوعة.

وتنظيما حراس الدين وأنصار التوحيد، جزءا من مجموعات ترتبط بتنظيم القاعدة، ينحدر العديد من عناصرها وقادتها من جبهة النصرة المدعومة من تركيا وقطر.

المنطقة الآمنة

توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس بشن عملية في شمال شرق سوريا “في أسابيع” في حال لم تسيطر القوات التركية على “المنطقة الآمنة” التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها.

ويهدف الاتفاق المبرم الشهر الماضي بين واشنطن وأنقرة على إقامة المنطقة العازلة إلى ضبط التوتر بين تركيا والقوات الكردية المدعومة أميركيا المتواجدة في سوريا على الحدود التركية والتي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.

وقال في كلمة في اسطنبول “ليس لدينا الكثير من الوقت أو الصبر بخصوص المنطقة الآمنة. في أسابيع قليلة، إذا لم يبدأ جنودنا بالسيطرة بالفعل على هذه المنطقة، لن يكون أمامنا من خيار آخر سوى تنفيذ خطط عمليتنا”.

وكان اردوغان صرح سابقا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بأن تكون المنطقة الآمنة بعرض 32 كلم.

وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم داعش، إذ نجحت في دحر التنظيم في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.

إلا أن أنقرة تعتبرها “إرهابية” وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

وتنفيذاً لبنود الاتفاق، أعلنت أنقرة أن “مركز العمليات المشترك” التركي الأميركي لتنسيق كيفية إقامة هذه المنطقة “باشر العمل بكامل طاقته”.