+A
A-

ترامب: رسوم جديدة على بضائع صينية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رسومًا جمركية إضافية مرتفعة على سلع صينية ستدخل حيز التنفيذ الأحد، معتبرا أن ضغوطه الاقتصادية تجبر بكين على اتخاذ موقف أكثر اعتدلا في هونغ كونغ.

وقال للصحافيين إن الرسوم “ستُفرض”، وذلك قبل يومين على بدء تطبيق زيادة في الرسوم على واردات صينية بمليارات الدولارات، في آخر تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ورأى ترامب أيضا إن الضغط الاقتصادي الأميركي على الصين، سمح بمنع سلطات بكين من اتخاذ إجراءات أكثر شدة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.

وقال في البيت الأبيض “ما أقوم به في موضوع التجارة هو ما يحول دون تفاقم الأمور”.

والنهج المتشدد لترامب، وقوله إن الأحداث في هونغ كونغ مرتبطة بالنزاع التجاري، يأتي في أعقاب تأكيده الأسبوع الماضي أن المفاوضين الصينيين أكثر حرصا من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.

لكن رغم تلميحات متكررة إلى أن الاتصالات الرفيعة المستوى تم استئنافها لحل الأزمة، أثار مسؤولو البيت الأبيض الشكوك بعدم تقديمهم تفاصيل عن المحادثات المفترضة.

ويؤكد إعلانه المضي قدما بفرض الرسوم الجديدة حقيقة أن الخلاف لا يزال قائما بين الطرفين.

وكان ترامب أعلن في وقت سابق هذا الشهر عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10 % على ما تصل قيمته 300 مليار دولار من السلع الصينية، في الأول من سبتمبر و15 ديسمبر.

وإضافة إلى ذلك، سيتم زيادة الرسوم الحالية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار من 25 % إلى 30 % اعتبارا من الأول من أكتوبر.

وتشمل الزيادة الجديدة مجموعةً واسعة من البضائع لاسيما في قطاعات الأغذية والنسيج والأثاث.

ويخوض الطرفان منذ عام نزاعا تجاريا مع تبادل فرض رسوم جمركية على مليارات الدولارات من البضائع. ويبدو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

غير أن ترامب صرح مجددا بأن هناك محادثات جارية بين واشنطن وبكين. وقال “ليس باستطاعتي قول أي شيء، لكننا نتحدث مع الصين. لدينا محادثات مع الصين. ومن المقرر عقد اجتماعات. هناك اتصالات جارية”.

وأضاف “أعتقد أن اجتماع سبتمبر لا يزال قائمًا. لم يتم إلغاؤه. سنرى ما سيحدث”.

لكن الجانب الصيني لم يؤكد حتى الآن عقد محادثات.

ويمكن أن تثير تصريحات ترامب بشأن هونغ كونغ استياء في الصين التي ترفض كل ما تعتبره تدخلا خارجيا في المدينة التي تشهد اضطرابات.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يرى علاقة بين طريقة الرد الصيني على التظاهرات، والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اقتصادهم تحت الضغط الأميركي، قال ترامب “نعم أرى علاقة”.

وأضاف “لولا المحادثات التجارية لكانت هونغ كونغ في ورطة أكبر بكثير”. مجددا دعوة بكين إلى “التعاطي معها بشكل إنساني”.