يحكي الفنان البحريني الشاب عبدالله ناجي محمود المحمود بريشته سردًا قصصيًا بصريًا للعديد من المشاهد والملامح والوجوه، وقد يستلهم من منظر هنا أو مشهد هناك لحظة ولقطة، فيحولها إلى لوحة لها نمط خاص يمتزج بتعابير خاصة يختارها للوحة، ويضفي عليها أبعادها بتفاصيل مدهشة.

طموح طالب جامعي

وبدأ الفنان المحمود مشواره منذ العام 2011 حيث بدأ يعرض لوحاته وإنتاجه الفني، وعلى الرغم من طموحه الكبير منذ أن طان طالبًا جامعيًا في تخصص “غرافيك ديزاين”، وكانت له تجربته بمركز فاروق المؤيد لدعم المؤسسات كانطلاقة مهمة خصوصًا مع الدعم الذي تقدمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ثم استمر في إنتاجاه مستغلًا كل وسائل الاتصال والدعم اللوجستي ليعرض إنتاجه وفنه للجمهور، ليس في البحرين فقط، بل في كل دول العالم عبر منصات إلكترونية من موقعه كفنان تشكيلي.

وعن ثيمة أعماله يقول: ”تنقسم أعمالي إلى قسمين، الأول هو الرسم الذي يساعدني في سرد قصص بصرية، والثاني هو التصوير الذي أنقل فيه مشاهدات الحياة والمكان، وفق “ما رأيت”، إن صح التعبير، ويشير إلى أن المجال مفتوح للمبدعين في كل المجالات، فمنذ أن بدأ مشواره الفني، عرض لوحاته في العديد من المناسبات والمواقع كصالة الرواق والبارح، ثم أصبح يركز أكثر، فأكثر على قراءة المدارس الفنية في البحرين خصوصًا، وأن الحركة التشكيلية هنا بدأت في حقبة الخمسينات وخرج جيل من الرواد كالفنان عبدالرحيم شريف وخليل الهاشمي وعبدالله المحرقي وأحمد باقر وعبدالكريم البوسطة وعباس المحروس، علي المحميد، عبد اللطيف مفيز، راشد سوار، عبدالحميد سعيد، وعبدالاله العرب وغيرهم عمالقة من أسماء كلها نعتز بها.

تسويق منتجات الفنانين

وعن مدى الاهتمام بالفنانين البحرينيين يختصر القول: “الفنانون ينظمون معارضهم بيسر، ويفتتحون المشاغل ويقدمون الورش، ولهذا فإننا كفنانين نشعر بالارتياح من هذا الجانب، ويختلف هنا مستوى العمل وفقًا لمشاغل الحياة التي تنال كل البشر، فلسنا استثناءً كفنانين”.

ويرى أن الفرصة أمامه كفنان يعمل على تسويق منتجاته أن كل المتغيرات في السوق وعلى الصعيد الاقتصادي تلزم المتابعة، فحتى شركات النقل والشحن مهمة بالنسبة للفنان الذي لا ينحصر عمله في البحرين فقط، وتقدم وسائل الاتصال الحديثة اليوم تسهيلات كثيرة لا يمكن الاستغناء عنها، كما أن الجهات الحكومية والأهلية المعنية لها دور في دعم رواد الأعمال ونطمح لأن نشارك في تنظيم ورش عمل عن التسويق وتصميم المنتجات لاكتساب الخبرات والمهارات، فالدعم الفني والاستشارات مهم لنا كرواد أعمال باعتبار كل ذلك قيمة مضافة، وهذا أكبر دعم.