+A
A-

ذكرى وفاتها.. رجال في حياة أمينة رزق

تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة أمينة رزق راهبة ألفن وأشهر أم في السينما المصرية حيث رحلت عن عالمنا في 24 اغسطس عام 2003. واشتهرت أمينة رزق بلقب راهبة أو عذراء ألفن لأنها لم تتزوج رغم أنها اشتهرت بأدوار الأم وكانت أفضل من جسد الأمومة على الشاشة حتى أنها عرفت في الوسط الفني بلقب “ماما أمينة”.

ورغم أنها اشتهرت بأدوار الأم إلا أن راهبة ألفن كانت في بدايتها تقدم الاستعراض وتغنى وترقص وتؤدى أدوار ألفتاة الجميلة المرغوبة، وتداول الكثيرون عنها أنها أحبت الفنان الكبير يوسف وهبي حبا كبيرا ولكن هذا الحب ربما كان من طرف واحد لهذا لم يتوج بالزواج.

وفي أحد أعداد مجلة الكواكب الصادرة عام 1953 تحدثت أمينة رزق عن مشوارها الفني وسبب عدم زواجها وكانت وقتها مازالت في سن الشباب قائلة: ”كنت أرى في كل مأساة أجسدها أو أقرأها أن الرجل كان سببا فيها بعدما يسلط على المرأة مغناطيس الحب، لذلك كرهت الحب بسبب الكوارث التي يسببها ولذلك أطلقوا على لقب عدوة الرجال”، مؤكدة أنها تحترم الرجال ولكنها لن تتزوج وستتفرغ للفن.

وفي عدد آخر من أعداد مجلة الكواكب كتبت أمينة رزق مقالا بعنوان رجال في حياتي، وذكرت أنها عرفت الحب لأول مرة وهى في سن الرابعة عشر في مستهل حياتها الفنية ووقتها أحبت شابا قويا لامع الاسم محاطا بكل أسباب الشهرة والمجد ولم تذكر اسمه، وربما كان هذا الشاب هو الفنان الكبير يوسف وهبي، مؤكدة أنها أحبت هذا الشاب الذي لم تذكر اسمه في صمت وأنه لم يلتفت لهذا الحب، ولم تجرؤ على الإفصاح عن حبها حتى قرأت خبر خطبته لإحدى بنات العائلات المعروفة فسقطت من الصدمة وأغمي عليها.

وأشارت راهبة الفن إلى أن الفنان مختار عثمان وكان أحد زملائها في فرقة رمسيس كان يبدى اهتماما واضحا بها وصرح لها بحبه ورغبته في الزواج منها ولكنها لم تبادله حبا بحب. وتابعت أمينة رزق متحدثة عن الرجال الذين أبدوا حبهم لهم ورغبتهم الزواج منها مشيرة إلى أن قاسم وجدي مدير مسرح رمسيس كان يغار عليها ويهتم بها اهتماما كبيرا حتى أنه منع كل فناني الفرقة من الاقتراب من حجرتها أو التحدث معها في غير شؤون التمثيل، وعندما عرفت والدتها بذلك قررت أن تحضر معها المسرح يوميا لتمنع قاسم وجدي نفسه من الاقتراب منها.