+A
A-

البنت في العيد تختار المطبخ أم “الصالونات”؟

الفتيات دائما ما يحرصن على الخروج بأجمل طلة وأحلى الملابس خصوصا أيام العيد حيث تكثر الزيارات العائلية والتنزه في المجمعات والتسوق وارتياد السينما، فالبنت تستعد لهذه المناسبة من قبل عدة أشهر، ولكن هل هذا يعني بأن التسوق والتزيين يكون من الأولويات لدى البنت البحرينية؟ حيث تزدحم الأسواق والشوارع ليلة العيد، طرحت مسافات البلاد على مجموعة من الفتيات عن ماذا يفعلن في يوم العيد هل يساعدن الأم في إعداد وجبة الغداء والحلويات أم يحرصن على الاهتمام بجمالهن وأناقتهن في الصالونات؟

جاهز

قالت مريم محمود حول هذا الموضوع: أولاً المعروف عن البنت البحرينية أنها ساعد ايمن للام في البيت مهما زادت انشغالاتها وواكبت متغيرات العصر ولكن الشائع في وقتنا الراهن انه غداء العيد يكون عادة جاهزا من احد المطاعم إلا إذا كان عدد أفراد الأسرة صغير فالأم تتكفل بإعداد الغداء والبنت تكتفي بالمساعدة في الترتيبات والتنظيفات وإعداد الحلويات، وحتى لو انشغلت البنت بالصالون والتزين ليوم العيد فهي تحرص كل الحرص على تنظيم وقتها بين العناية بجمالها ومظهرها والمشاركة في إحياء مظاهر العيد في المنزل ومساعدة الأم في استعدادات استقبال الأهل والأحباب من المهنئين بالعيد السعيد.

 

في المطبخ

وأضافت زينب محمد أن مظاهر العيد تبدأ لدينا قبل العيد نفسه، حيث تتوافد الأسرة على الأسواق فضلاً عن الاهتمام بتجهيز الحلويات والأطعمة، وفي الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى يتم تبادل التهاني والتبريكات بقدومه عند الرجال بعد صلاة العيد، أما النساء والفتيات وأنا منهن، فأقوم بتجهيز وجبة الغذاء ظهراً ومن ثم الحلوى والمأكولات الشهية والتي غالباً ما تكون مصنوعة في البيوت وأشهرها الكعك الذي يُصنع بتفنن لهذه المناسبة السنوية السعيدة. فالبنات يختلفن في طباعهم، بعضهن من يفضل الأكل من خارج المنزل فتذهب إلى الصالون طوال اليوم لتتزين وتتجمل ولكن البعض منا لا زال يفضل الأكل المنزلي.

لمّة

في حين أيدتهم فاطمة جعفر قائلة: العيد يكون بفرحة الأطفال وثيابهم الجديدة وابتسامتهم التي يرسمها العيد على شفاههم، وهو عند الكبار يعني «اللمّة» ولقاء الأحبة والتزاور ومشاركة الجميع في هذه المناسبة السعيدة و«غداء العيد» له ميزة خاصة وله تاريخ أيضا باعتباره تقليدا قديما لا يزال حيا يقوم به أمهاتنا وجداتنا ولكن في هذا الجيل اصبحن الفتيات يطبخن أيضاً ويقومون بعمل الحلويات والكعك وما شابه ذلك، فالكثير من الفتيات يذهبن إلى الصالون قبل العيد بأيام لإكمال تجهيزات العيد، ويكون يوم العيد للتجمع مع الأهل والمساعدة في تحضير غداء العيد.

 

كشخة

وذكرت حوراء عباس ان في الزمن الحالي غالباً تذهب البنت البحرينية الى الصالون وتتفرغ الى اللباس والزينة “الكشخة” وتصفيف الشعر.

حيث ان العيد في هذا الزمن اختلف عن الزمن الماضي والقليل من الناس يقومون بطبخ وجبه الغداء في منزل العائلة في حين اغلب من يقوم بطبخ الطعام الأمهات وليس البنات عادةً، وحالياً اغلب العوائل تتجه الى أخذ وجبه الغداء من المطاعم، ويقوم البنات في إعداد حلويات العيد و”قدوع العيد”.

أيضاً مراسيم صباح العيد اختلفت حيث في الزمن الماضي يقوم الأمهات بتحضير غداء العيد الذي له طعم آخر وتجهيز الأطفال من جانب للذهاب لمعايدة الأهل والجيران.

أساسيات

في حين أبدت علياء حسن رأيها قائلة: هناك البعض من الفتيات يذهبن الى الصالون والبعض الآخر قد يقدمن مساعدات في إعداد المأكولات، لكن من وجهة نظري أرى ان بنت هذا الجيل قد تكون من أولوياتها شكلها الخارجي وزينتها وقد تذهب الى الصالون ثم تتفرغ الى المساعدة في المطبخ بإعداد أشياء بسيطة، أما البنت البحرينية سابقاً كانت من أولوياتها المساعدة في المطبخ وعمل اغلب وجبات الطعام ليوم العيد وبعد ذلك تذهب الى التزيين والاستعداد لقدوم الضيوف والأهل، ولا نستطيع لوم الفتيات فقد كان سابقاً التزيين ليس من الأساسيات ولكن الآن اصبح شيئا مهما بالنسبة لأغلب الفتيات كما ان أغلب الأشخاص في وقتنا هذا يلجؤون الى المطاعم لطلب أصناف متنوعة من الغداء، على عكس العادات والتقاليد سابقاً حيث تحرص الأمهات على عمل الغداء بأنفسهن، ولكن لا تزال هناك نسبة بسيطة تطبخ في المنزل ولكن قد تكون هذه النسبة ضئيلة جداً.