+A
A-

الحناء يكمل زهوة الفتيات في العيد

الحناء او ما نسميها “الحنة” هي نقوش الزينة التي تضعها المرأة في يديها ورجليها، وارتبطت بها منذ قديم الأزل، ولكن سحر هذه النقوش والزخارف لم تغب مع مرور الزمن، بل إن الولع بها امتد حتى يومنا هذا حتى اصبحت موضة العصر، ورائحتها العطرة التي تفوح برائحة الطبيعة، وتعد الحنة واحدة من أقدم أساليب الزينة التي استمر الناس عليها جيل بعد جيل، كما أنها رمز المناسبات والأفراح، حيث يحرص البعض على وضع مختلف النقوش على اليد والأرجل في عيد الاضحى فرحة بقدومه.

واما عن تاريخ الحنة فتؤكد المراجع التاريخية أن المصريين القدماء هم أول من استخدموا الحناء، حيث تم العثور عليها في أيدي المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى عام 5000 قبل الميلاد إذ كان يسود الاعتقاد بأن وضع الحنة على الأيدي والأقدام يحفظها من الشر.

وقد أصبحت الحناء توضع بتصاميمها الجميلة على مختلف أجزاء الجسد، أسلوبًا للتعبير عن الجمال غير أن الأمر يختلف تمام الاختلاف بالنسبة للمرأة الشرقية، ذلك لان الحناء وفنون رسمها قد ظل جزءاً من ثقافة آسيا وشرق إفريقيا على امتداد العصور، والحنة بالنسبة لهذه الثقافات ليست مجرد رسومات ونقوش جميلة، لكنها تقليد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعادات. وليس في الأعياد فقط بل لا تزال هناك عادات وتقاليد الزواج بأن يكون يوما كاملا للحناء تتزين فيه العروسة واسرتها واصدقائها بأجمل رسومات الحنة، ولعل هذا التقليد يعكس إلى أي مدى حافظ المجتمع البحريني التقليدي على تراثه العريق التي توارثتها الأجيال.

كما ان النساء في البحرين لم يقتصرن على استخدام الحنة بنوع واحد فقط، بل هناك الحنة الحمراء والسوداء وظهرت مؤخرا الحنة البيضاء.

وأيضاً تستعمل الكثير من الفتيات الحناء للشعر وذلك لفوائده الكثيرة في تحفز نمو الشعر وتزيد من كثافته، تقلل من تساقطه وتعالج قشرة الرأس وتمنع ظهورها، حيث تخلط الحناء بقشور الرمان او صفار البيض مع مسحوق الكزبرة وورق التفاح الجاف.

ان الحنة والفتاة قصة جمال لا تنتهي أبدا، رافقتها منذ الزمان الغابر والعصور القديمة، فهي تعتبر الوسيلة الأولى للتزيين للحصول على اللمسات الأنثوية الجميلة.