+A
A-

“The Lion King”... إبداع بصري يبعدك عن النمطية

يعرض في شركة البحرين للسينما حاليا الفيلم المنتظر بقوة عند الجميع The Lion King عد ان حققت النسخات المستحدثة من الرسوم المتحركة الشهيرة لاستوديوهات “ديزني” إيرادات قياسية في شباك التذاكر حول العالم، وفي هذا الفيلم يستعيد قصة الشبل سيمبا الذي يريد أن يثأر لموت والده. وقد بلغت ميزانية العمل 250 مليون دولار، وهو يجمع كوكبة من النجوم، من أمثال بيونسيه، أعارت أصواتها لشخصياته، واعتمدت في الفيلم الجديد الأغنيات الشهيرة، مثل “سيركل أوف لايف” و”آي جاست كانت ويت تو بي ايه كينغ”.
قدم الفيلم في شاشات شركة البحرين للسينما سينكو وفوكس سينكو بحضور كبير من الكبار قبل الصغار، مسجلًا إقبالًا غير مسبوق وردود فعل إيجابية في المملكة خصوصا بعد نجاح فيلم الأنيميشن The Lion King “ في التسعينيات، كان أكبر دافع لشركة ديزني المنتجة لتقديم نسخة أخرى حية، وتعريف أجيال جديدة بالفيلم الكلاسيكي الناجح، وهو من بطولة المغنية بيونسيه بدور “نالا”، ودونالد جلوفر بدور “سيمبا”، وجيمس إيرل جونز بدور “موفاسا”، وشيواتال إيجيوفور بدور “سكار”، وإخراج جون فافرو.
يتناول “الأسد الملك” قصة الأسد “سيمبا” الذي يحاول استعادة ملكه من يد عمه الظالم “سكار”، بعد تخطيط الأخير لقتل “موفاسا” والد سيمبا، والاستيلاء على الملك، الفيلم يتضمن مؤثرات بصرية جميلة جدا وحية بعيدة عن افلام الانميشن العادية، ومنذ المشاهد الأولى، تطالع المشاهدين مناظر تخطف الألباب لظباء وحمير وحشية وثيران إفريقية تسرح في السافانا. “الأسد الملك” ليس فيلم تحريك ثلاثي الأبعاد بالمعنى التقليدي للمفهوم، فبحسب مخرجه جون فافرو، هو فيلم جديد بالكامل صُوّر مع فريق تقليدي من المصوّرين لكن في أجواء الواقع الافتراضي بتقنية الأبعاد الثلاثة.
وتسنّى للمؤلّفين والممثلين “الغوص” في سافانا إفريقية بواسطة خوذات لمتابعة نسخات من سيمبا وأصدقائه ينتجها الكمبيوتر. وقال جون فافرو للصحافيين “كان الفريق يعتمر خوذات ويستكشف الجوار بواسطة كاميرات للواقع الافتراضي”.
ولم تكن فرق العمل ملمّة بالمؤثّرات الخاصة المتطوّرة وهي كانت تأتي مع تقنياتها التقليدية ومعدّاتها وخبراتها إلى استوديو الواقع الافتراضي. وكان التقنيون يشاهدون الفيلم ويجرون التعديلات مباشرة، مثل تكييف الإضاءة. ثم أرسلت الصور إلى لندن حيث شركة المؤثّرات البصرية “ام بي سي” التي وضعت اللمسات الأخيرة على العمل. وشكّلت الأفلام الوثائقية الرائعة للبريطاني الشهير ديفيد أتنبره الذي عرّف ملايين الأشخاص حول العالم على طبيعتنا الساحرة مصدر إلهام للنسخة الجديدة من “الأسد الملك”.
وقال صناع العمل الجديد “خلافا لفيلم التحريك الأصلي، تبدو الحيوانات أكثر واقعية في النسخة المستحدثة وملامحها ليست شبيهة بتلك التي تميّز البشر”.ورغم أن قصة “الأسد الملك” تعود إلى التسعينيات، فإن قصة الإلهام وراءها تعود إلى عصر أبعد بكثير، وتحديدًا في القرن ال13، إبان وقوع مأساة هاملت أمير الدنمارك، التي جسدها شكسبير في روايته الشهيرة.  وكان للنقاد في تويترنفس الرأي، إذ كتبت بياتريس فيرهوفن، الناقدة بموقع “ذا راب” الأمريكي”، أن فيلم “الأسد الملك” هو بمثابة تحفة فنية سوف تترك الجمهور يبتسمون ويبكون طيلة مشاهدتهم أحداثه. ووصف الكاتب آدم بي. فاري، من موقع “بازفيد” الفيلم بأنه علامة في تاريخ المؤثرات البصرية، فضلًا عن كونه تجربة عاطفية لا مثيل لها. وذكرت أنجي هان، محررة بموقع “أي جي إن”، أن الفيلم هو نسخة طبق الأصل من الأنيميشن الذي صدر عام 1994، باختلاف احترافية الرسوم المتحركة وجودة أداء الأبطال. وتابعت: “أدى كل من دونالد جلوفر “سيمبا” وبيونسيه “نالا” دورًا جيدًا، إلا أنني أرى أن المغني والممثل جد مكراري الذي لعب دور الشبل “سيمبا “خطف الأنظار من نجوم أكبر وأكثر شهرة. وقالت كريس هاينر من مجلة “بيبول”، إنها في البداية تخوفت من شدة إتقان وواقعية رسوم الحيوانات في الفيلم، لأنها قد لا تحظى بنفس جاذبية رسوم الأنيميشن الأصلية، إلا أن ذلك لم يتحقق، إذ نجح تيمون وبومبا في سرقة الأنظار بعفويتهم وخفة ظلهم المعهودة، ورغم أن بعض الأغاني الجديدة ليست بنفس قوة الأغاني الأصلية إلا أنها مازالت جيدة. أما رايتشل هاينر من موقع “هير”، فقالت: “أنا متفاجئة تمامًا بفيلم “الأسد الملك”، خاصةً المؤثرات البصرية وطاقم الأداء الصوتي، لقد بكيت كثيرًا طوال مشاهدتي الفيلم، إلا أن تيمون وبومبا نجحا في إعادة رسم البسمة على وجهي”.