+A
A-

ما السن المناسب للزواج؟

الزواج رباط مقدس في جميع الأديان، له شروط يجب الالتزام بتنفيذها من قبل الطرفين، ويجب أن يكون سن الزواج مناسبا للبدء في تحمل المسؤوليات والمهام والمشاركة في بناء أسرة سليمة. ونلاحظ من خلال استطلاع أجرته “البلاد” أن سن الزواج لكلا الطرفين اختلف عما كان في السابق، نظرًا لتغير المعيشة، فالبعض يرى ان هناك سن محدد للزواج حيث يكون فيه الشاب او الشابة مكتملان في النضوج العقلي والنفسي والجسدي ولكن هنالك فئة تقول بأن الزواج لا يرتبط ابدا بالعمر.
يقول محمد عبدالرضا عن الموضوع: “السن المناسب للزواج هو السن ما بين 25 الى 28، لان الفرد فيه بلغ اوج قوته ونباهته مما يتيح له القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل أعباء الزواج ومسؤولياته وتمكنه من الاخذ بزمام الأمور الواجبة عليه، وحتى في اختيار شريك الحياة سيكون اختياره موفقاً وذلك عن معرفة ودراية بثقافته المجتمعية والقصص التي سمعها إضافة الى خبرته في هذا المنعطف الذي من اللازم الولوج اليه بحكمة”.
 وأكد فيصل الكساني قائلا: “ان اكبر مشكلة تواجه المجتمع الآن زيادة الطلاق بسبب الزواج المبكر وهو من عمر 18 الى 22 وهذا شيء لا انصح به ابداً لان غالباَ ما يكون الشاب في هذه الفترة طالباً جامعياً، فيتعين عليه التركيز في بناء مستقبله، وتكوين نفسه حتى يكون قادرا على الاهتمام ببيته وعائلته وتحمل المسؤوليات، فأرى ان الزواج هو استقرار وبناء حياة مع شريك الحياة، ولكن لكل قاعدة شواذ وهناك من يتزوجون وهم يدرسون ويكونون مبدعين الى اقصى الحدود، ولكن من وجهة نظري أرى ان السن المناسب للزواج هو ما بين 26 إلى 30 سنة”.
واضافت رحاب حسن: “لا يوجد هناك سن مناسب للزواج، وتتفاوت مرحلة النضج وتحمل المسؤولية والقدرة على الزواج من شخص لآخر، ومع هذا الجيل المتسرع نرى الأغلب يتزوج من غير وعي لمفهوم الزواج الحقيقي وكيفية التعامل مع الطرف الآخر ومقومات الأسرة والتربية وغيرها، فينتج عن ذلك كثرة الخلافات وارتفاع نسبة الطلاق”.
وخالفها الشاب زين اليافعي: “العمر المناسب للزواج في وقتنا الحالي 25 سنة، حيث يكون الشخص قادرا على تحمل المسؤولية من ناحية ومن ناحية اخرى يكون لديه عمل قادر به على تكوين بيت واسرة، ولكن ايضا احيانا يكون السن المناسب للزواج مرتبط بالشخص نفسه، شخصية وحياته وتفكيره والاهم من ذلك قدرته على المسؤولية، حيث انه من الممكن ان يحمل هذه المواصفات شخص عمره 20 سنة بينما يفتقرها شخص اخر عمره 30 سنة، لذلك وقت الزواج المناسب سيكون مرتبطا ارتباطا وثيقا بشخصية الانسان المقبل على الزواج وليس عمره”.
وأشارت نورة إبراهيم قائلة: “نظراً لتطور الحياة وزيادة مصاعب المعيشة تأخر سن الارتباط عن ما كان في السابق، فقد اتجهت الفتاة لإكمال دراستها ومحاولتها لتحقيق أهدافها وحصولها الاستقلال المادي قبل الإقبال على الزواج، أما بالنسبة للشاب، هناك الكثير من الأسباب التي حالت الى تأخير الزواج أهمها قلة الفرص الوظيفية وارتفاع تكاليف الزواج واعتقاد الشاب ان الزواج يقيد حريته، لذلك يعتبر السن المناسب لزواج الفتاة في هذه الايام يتراوح ما بين الرابعة والعشرين والثلاثين، بينما يُعد السن الملائم لزواج الرجل هو عندما يتجاوز الثمانية والعشرين من عمره حيث سيكون رجلا قادراً على تحمل المسؤولية”.
 وذكرت زهراء الدخيل انه لا يوجد سن معيّن لتحديد الزواج فالأعمار الرقمية لا تُحدد مستوى العقل أعتقد ان الوقت المناسب للزواج هو عندما يكون الشاب قادرا على تحمل مسؤولية أسرة ومسكن وتأمين أيّ دخل ثابت يؤهله للزواج ويلبّي احتياجات ابنائه وزوجته، والفتاة أيضاً عندما تصل لمرحلة النضوج تكون واعية وتعرف كيف تزن الامور، وتصبح لديها القدرة على المسؤولية وعلى أن تكون شريكة الرجل الذي تختاره ويختارها، وبالنهاية كل شخص عليه أن يقدّر سن الزواج المُناسب له وفقاً لظروفه، بالطريقة التي تجعله مؤهلاً للزواج من كافة النواحي سواء النفسية أو المالية والبدنية.
وقت الزواج علميا
يرى باحثون من جامعة ولاية ميشيغان الأميركية أن الرجال والفتيات المتسمين باللطف قد يكونون شركاء حياة أفضل، حتى لو افتقروا إلى التوافق تمامًا. ويشير ذلك إلى أنه على الرغم من انتشار مفهوم التوافق، فإن تطبيقات المواعدة التي تعمل على مطابقة الأشخاص والترتيب للقاءات مشتركة تقوم على مقدار التوافق الحادث بينهم قد لا يمنحك أفضل فرصة للنجاح على المدى الطويل في الزواج.
ووفقا للبحث الجديد من جامعة ولاية ميشيغان، تشير الدلائل العلمية إلى أن تشابه الشخصية يلعب دورًا ضئيلًا في مدى رضى الأشخاص عن حياتهم وعلاقاتهم. وقال بيل تشوبيك، أستاذ مشارك في علم النفس ومدير مختبر العلاقات في جامعة ولاية ميشيغان: “يستثمر الناس الكثير في العثور على شخص متوافق معهم، لكن بحثنا يقول إن هذا قد لا يكون كل شيء”.
أضاف “بدلًا من ذلك، قد يرغب الناس في طرح سؤال، هل الشخص الذي قد يكون زوج أو زوجة المستقبل لطيف؟.هذه الأشياء تهم أكثر من حقيقة أن الشخصين متوافقين بنسبة كبيرة أو لا”. وأكد الدكتور تشوبيك إن أكثر ما توصلت إليه الدراسة هو أن وجود شخصيات مماثلة لم يكن له أي تأثير تقريبا على مدى رضا الناس عن حياتهم وعلاقاتهم.
وهذا ما يعني مجملًا أن الأشخاص الأكثر هدوءًا وصبرًا ولطفًا هم الأشخاص الأفضل في الزواج حتى لو افتقدوا إلى بعض معايير التوافق السلوكية التي يتمناها الطرف الآخر من الرجال أو النساء.