+A
A-

“متحف قلعة البحرين” يناقش رواية “آنا كارينينا”

شهد متحف موقع قلعة البحرين مؤخرا، فعالية نظمتها جمعية “كلنا نقرأ” بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار بعنوان “في أعماق آنا كارنينا”، حيث تمت مناقشة الرواية التي تعد من أكثر الروايات إثارة للجدل لكاتبها الروسي ليو تولستوي، بمشاركة ضيف الفعالية محمد المطوع أستاذ مشارك في قسم علم النفس بجامعة البحرين.

وعُرضت خلال الفعالية مقاطع من فيلم “أنا كارنينا” المستوحى من الرواية والذي أُنتج عام 2012 للمخرج جو رايت، كما تم تحليل شخصيات الفيلم بناءً على البعد النفسي لكل شخصية بدءاً من “آنا كارنينا” بطلة الفيلم والشخصيات المرافقة لها.وحظيت الفعالية بحضور كبير ومميز من محبي القراءة والأدب.

ووجه محمد المطوع الحوار أثناء الفعالية نحو فهم وتحليل شخصيات الرواية، حيث أشار إلى أن التفسير الأساسي للجانب النفسي لكل شخصية يأتي من خلال فهم الكبت في مرحلة الطفولة، والذي يعتمد على مخزونين أحدهما في الوعي والآخر في اللاوعي، وتشمل المراحل السعيدة والمؤلمة. وتعتبر رواية “أنا كارينينا” من الروايات الأدبية العالمية الروسية الخالدة، التي تركت أثراً إنسانياً كبيراً، وقد تُرجمت هذه الرواية إلى غالبية لغات العالم، كما طُبعت مئات المرات، وظهرت الكثير من الآراء النقدية حولها. والجدير بالذكر أن هذه الرواية تُمثل خلاصة أعمال تولستوي الأدبية، حيث ألفها الكاتب الروسي ليو تولستوي ونشرها على شكل سلسة أجزاء.  ومن جهتها أعربت أميرة صليبيخ رئيس جمعية “كلنا نقرأ” عن جزيل شكرها لهيئة البحرين للثقافة والآثار على التعاون والدعم المستمر لكافة فعاليات الجمعية التي تهدف إلى صناعة جيل يقدّر الثقافة والفن كقيمة أساسية تساهم في ارتقاء المجتمعات، كما أشادت بالتعاون المشترك مع جامعة البحرين، مؤكدة أن الأبواب مفتوحة مع كافة الجهات والجمعيات الأهلية لإثراء المحتوى المقدم للجمهور. ونوهت صليبيخ بأن الهدف من هذه الفعالية هو التعمّق في شخصيات واحدة من أعظم الروايات العالمية والتي يشار إليها بأنها بلغت الكمال من الناحية الأدبية، وتمكنت من معالجة العديد من القضايا الأخلاقية والاجتماعية والنفسية والفلسفية التي تمس المجتمعات حول العالم.