عقد الاجتماع الأول للمشاورات السياسية بين مملكة البحرين، وجمهورية رومانيا في بوخارست أمس، برئاسة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وعن الجانب الروماني، وزيرة الدولة للشؤون الدولية مونيكا جورجيتا.

وبحث الجانبان خلال الاجتماع مجالات التعاون الثنائي وسبل تطويرها، كما تم تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية، ومكافحة التطرف والإرهاب.

وأعرب الشيخ عبدالله بن أحمد عن سعادته بانطلاق المشاورات السياسية مع رومانيا الصديقة؛ بهدف تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون، التي شهدت في الآونة الأخيرة تطورا ملموسا في العديد من القطاعات الحيوية، خصوصا أن وجهات نظر الجانبين متطابقة بشأن أهمية العمل لسيادة الأمن والازدهار، وأن الشراكة الاقتصادية والأمنية تشكل عاملا مهما في تحقيق هذه الغاية.

وأبدى الوكيل رغبة البحرين بتطوير التعاون مع رومانيا، على الأصعدة كافة. وأوضح أن الاقتصاد البحريني يتسم بالتنوع والنمو، وتعتبر المملكة مركزا للمال وريادة الأعمال وتطوير الأداء الحكومي وبوابة رئيسة للتجارة مع منطقة الخليج بفضل الموقع الإستراتيجي والخدمات اللوجستية، فيما تأتي رومانيا كعاشر أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي وهي من الدول الرائدة في أوروبا الوسطى والشرقية.

وأكد أن خطر الإرهاب يهدد أمن واستقرار جميع دول العالم بلا استثناء. وسلط الضوء على نهج مملكة البحرين في مكافحة التطرف والإرهاب باعتبارها نموذجا رائدا في هذا المجال.

ومن جانبها، أشادت جورجيتا بالإصلاحات والإجراءات التي تتخذها البحرين بوصفها دولة مرموقة وفاعلة في الشرق الأوسط، متمنية للمملكة دوام الرقي والتقدم.

وعلى صعيد متصل، استقبل وزير خارجية جمهورية رومانيا تيودور ميليشانكو، الشيخ عبدالله بن أحمد والوفد المرافق؛ بمناسبة انعقاد اجتماع المشاورات السياسية. وتم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون المختلفة بين البلدين، في إطار توافق الرؤى على تعزيز المنافع المشتركة، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.