+A
A-

وزير الخارجية: “الورشة” فرصة مهمة لتحسين المناخ للوصول إلى السلام

الورشة تمضي قدمًا لتحقيق الحياة الأفضل للفلسطينيين ودول المنطقة

الـ50 مليار دولار مجرد البداية ومتفائلون بالمستقبل

الإدارة الأميركية منفتحة للاستماع لآراء الناس في المنطقة

الإيرانيون يستفزون العالم نحو الحرب للخروج من ورطتهم

 

شدد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أهمية ورشة السلام من أجل الازدهار التي تستضيفها مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن الورشة تمضي قدمًا لتحقيق الحياة الأفضل ليس فقط للشعب الفلسطيني بل أيضا لدول المنطقة.

وقال وزير الخارجية، في حديث لتلفزيون روسيا اليوم، أن الورشة تطرح خطة اقتصادية أميركية وهي ليست أول خطة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي قدم خطة في 2017 للسلطة الفلسطينية التي قبلت الخطة.

واعتبر وزير الخارجية أن الورشة تعد فرصة مهمة لتحسين المناخ للوصول إلى السلام، إذ تطرح مشاريع جبارة طموحة تتعلق بالاتصال والوصول ما بين المناطق الفلسطينية، وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة، وقال “نرى أن الورشة الاقتصادية تحقق الخير للجميع، لكن أيضا نحترم آراء من يقول إنه لا يتفق مع هذا الرأي، والنتائج ستثبت، وان شاء الله يغيرون رأيهم في هذا الشأن، ونحن متفائلون بالمستقبل”.

وردا على سؤال بشأن اعتبار كثير من القيادات الفلسطينية أن الورشة تحاول أن تشوش على الحل السياسي أو على ما توصلت إليه المفاوضات، أجاب الشيخ خالد بن أحمد أن الورشة الاقتصادية هي لطرح الأفكار والآراء، والآذان مفتوحة من الجميع وخصوصا من الإدارة الأميركية للاستماع لآراء الناس في المنطقة.

وردا على سؤال بشأن طرح الخطة السياسية الأميركية فيما يتعلق بالتسوية أو بما يعرف بصفقة القرن في الورشة، قال وزير الخارجية “ليست هناك صفقة، الصفقة تكون بشيء متفق عليه مسبقا وهذا ليس مطروحا”، مؤكدا أنه لا ينبغي الربط بين هذه الخطة الاقتصادية وبين أي شيء سيطرح في المستقبل من الإدارة الأميركية.

وأشاد وزير الخارجية بالمشاركة العالية إقليميا وعالميا في الورشة، وقال “مستوى المشاركة جيد جدا، وهناك تمثيل كبير من الدول المهمة في المنطقة، ورئيسي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والمؤسسات المالية، ورجال أعمال كبار”.

وقال “نرى تجاوبًا وتشجيعًا وحماسًا من كثير من الوفود المشاركة، هناك تفاؤل كبير بهذا الشأن، لكن لا نرى أن هذا الشي سيقف عند حد معين أو لا يقف عند 50 مليار دولار، هذه الـ50 مليار هي مجرد البداية”. وأكد الشيخ خالد بن أحمد موقف البحرين المؤيد للمبادرة العربية للسلام التي تقوم على حل الدولتين، وقرارات الشرعية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية مع كامل السيادة وكامل الحقوق للشعب الفلسطيني.

وفي حديثه عن إيران، أكد أنها تشن حربا بالوكالة على الدول العربية وتهدد أمن المنطقة، مضيفا أنه يثق في حكمة الولايات المتحدة، وفي تعاملها مع تدخل إيران في المنطقة، وقال “(الإيرانيون) يستفزون العالم لإدخالهم في حرب من أجل الخروج من الورطة التي هم فيها، إذا حدث أي نوع من الحرب فهم المسؤولون عنه”، واصفا دعوة طهران لعقد اتفاقية عدم اعتداء بين إيران وبلدان الخليج العربي بأنها مثيرة للسخرية وغير مقبولة، طالما هم مستمرون في دعم وكلائهم في المنطقة.

وبخصوص أزمة قطر، رحب وزير الخارجية بمبادرة الكويت، مشيرا إلى أنها “لا تزال قائمة”، مؤكدا أن مجلس التعاون الخليجي وجد ليبقى، “قطر أمامها خطوات يجب تحقيقها وإن اختارت أن تتخذ هذه الخطوات فأهلا وسهلا بها”.

وفي مقابلة مع قناة العربية، قال وزير الخارجية إن البحرين تقوم بدورها لمساعدة جهود التنمية والاستقرار والازدهار في المنطقة وهذا ليس أول جهد تقوم به البحرين في هذا المجال، مشيرا إلى أن المملكة ساهمت في استضافة الكثير من المؤتمرات التي تخدم المنطقة واستقرارها وبالذات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأضاف، ردا على سؤال بشأن سبب استضافة البحرين للورشة الاقتصادية، أنها ليست أول ورشة أو أول عمل لدعم اقتصاد الشعب الفلسطيني لكن نراها مهمة جداً إن نجحت وإن كسبت الكثير من الاهتمام والمشاركة، فستكون بداية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.

وشدد وزير الخارجية على أنه لا يمكن اعتبار استضافة الورشة جزءا من خطة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا أن الهدف من الورشة هو تحسين الأوضاع الاقتصادية لدول المنطقة وخصوصا الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، “ليس لدينا أي اطلاع، وليس هناك أي شيء مطروح الآن فيما يتعلق بخطة سلام سياسية مع إسرائيل”.

واعتبر عدم حضور الجانب الفلسطيني الورشة أمرا مؤسفا “وجود الإخوة الفلسطينيين مهم، قدراتهم معروفة و فهمهم للأمور معروف وتقديرهم لنجاحها أو فشلها معروف، ولكن تمنينا أن يكونوا موجودين معنا، قد تكون هذه الفرصة قد مرت بالنسبة لهم لكن هناك فرص في الأمام يجب ألا تفوت”. وقال “نحن نتكلم عن ورشة اقتصادية تُحسن الظروف وتُحسن المناخ وتفتح الأبواب وتجعل الشخص يتطلع إلى الاستقرار والسلام، وتجعل من ليس لديه أمل وفاقد لهذا الأمل أن يكون الأمل في يده، إذا كان هذا الشيء في يده فسيكون لدينا مناخ أفضل لنتكلم عن عملية السلام”. وبشأن تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في الحد من تصرفاتها وممارستها العدائية في الخليج، قال وزير الخارجية “هذه أشد عقوبات فرضت على هذا البلد، منذ بدأت هذه العقوبات، فهي عقوبات مقيدة، عقوبات مُضعِفة، نعم هذه عقوبات مؤلمة جدًا بالنسبة لاقتصادهم وبالنسبة لهم، وإذا كان لديهم أي من العقل فيجب أن يجنحوا إلى العقل ويغيرون سياستهم، غير ذلك فهي عقوبات جداً مؤلمة بالنسبة لهم”.