+A
A-

إيران خلقت وضعا “بالغ الخطورة” في الخليج

قال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، أمس الخميس، إن إيران خلقت وضعا “بالغ الخطورة”، وتهدد إمدادات النفط العالمية، مضيفا أن السعودية تتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات المقبلة.

وأكد الجبير، أنه إذا أغلقت إيران مضيق هرمز فسيؤدي ذلك إلى رد فعل “قوي جدا جدا”، موضحا “نحتاج للتهدئة في المنطقة لكن لا نستطيع ذلك مع تسبب إيران بالكثير من الأذى”، وأضاف الجبير للصحافيين في لندن “أعتقد أن الوضع خطير جدا بسبب السلوك العدواني لإيران”.

وقال الجبير “السعودية لا تريد حربًا مع إيران”، مشددا على أن “المجتمع الدولي مصمم على مواجهة سلوك طهران العدائي”.

وأكد الجبير أن “السعودية تتشاور مع الحلفاء لتأمين الممرات المائية، وتبحث في خيارات متعددة”، مشيرًا إلى أن “اعتداءات إيران على طريق الملاحة البحرية تؤثر على العالم”.

وكانت الولايات المتحدة حملت إيران مسؤولية هجمات على ناقلتي نفط، الأسبوع الماضي، قرب مضيق هرمز وهو طريق ملاحي رئيس لإمدادات النفط العالمية. بينما تنفي إيران أي تورط.

وتعرضت 4 ناقلات نفط قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي، وناقلتان في خليج عُمان، لهجمات تخريبية في حادثين منفصلين. وأشارت أصابع الاتهام إلى إيران في تلك الهجمات.

وطالب الوزير السعودي “إيران بتغيير سلوكها العدواني ووقف دعم الإرهاب”، وأن “تعود دولة طبيعية”، على حد تعبيره.

وأشار الجبير إلى أن هناك “أدلة كافية على أن إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط”.

كما تحدث الوزير السعودي عن “الدلائل الكبيرة” للسلوك الإيران العدائي، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، من خلال دعم ميليشيات في اليمن بالصواريخ، مشددا على ضرورة “أن توقف إيران دعمها للإرهاب”.

 

لا حوار مع قطر ما لم تغير سلوكها

أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، أنه “لا حوار مع قطر ما لم تغير سلوكها”.
وعن أزمة العاصمة القطرية الدوحة مع دول الجوار، أكد عادل الجبير جمود الموقف بين الرياض والدوحة بقوله “العلاقة مع قطر الآن كما كانت قبل شهر وكما كانت قبل عام”.
وتقاطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطر، منذ 5 يونيو، على خلفية دعم الأخيرة للإرهاب وتدخلها في شؤون دول الجوار.
وتطال الاتهامات، الدوحة بدعم جماعات متطرفة عدة (من الإخوان إلى الحوثيين، مرورًا بالقاعدة وداعش)، فضلًا عن تأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، إضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم.
وقدمت الدول الأربع قائمة مطالب للدوحة من أجل عودة العلاقات، ولكن قطر رفضت الانصياع لتلك المطالب.

 

دعم جهود التسوية في ليبيا

وعن الموقف في ليبيا، أعلن الوزير السعودي أن “الرياض تقف على مسافة متساوية مع كافة أطراف ليبيا”.
وشدد على “دعم السعودية لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، من أجل التوصل إلى تسوية”.
وقال الجبير إن الرياض “لا تريد لأي جماعات متطرفة مسلحة أن تستولي على السلطة في ليبيا”.وفي تصريحات حول الأراضي الفلسطينية، ذكر الوزير السعودي أن “جذب الاستثمارات للأراضي الفلسطينية أمر جيد للفلسطينيين”.