+A
A-

واشنطن تدعم حل أزمة السودان بالحوار وتشكيل حكومة مدنية

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية تيبور ناغي أن المجتمع الدولي وجميع الأطراف متفقة بشأن الملف السوداني وحل الأزمة، مؤكدا أن المجتمع الدولي يدعم التحول الديمقراطي بالسودان، مشددا على أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر متفقة على حل أزمة السودان، عبر الحوار حتى تتوصل الأطراف السودانية لاتفاق على ترتيبات الفترة الانتقالية، مؤكدا رغبة أن المجتمع الدولي بأسره في نجاح المساعي وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة.

جاء ذلك في لقاء تلفوني نظمته سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى المنامة مع مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، دعت إليه الصحافة المحلية. وفي رده على سؤال عن رؤيته للحكومة السودانية المقبلة، علق ياغي: نريدها حكومة ديمقراطية ومن دون أي تدخلات سياسية خارجية، ومن خلال حوارات إيجابية ومنفتحة بين جميع القوى، مؤكدا الجهود الجارية للوصول لوفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة مدنية تؤسس لتحول ديمقراطي كامل في السودان.

وأكد ناغي أن حل الأزمة يكمن من خلال استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، وكذلك التقدم الذي أحرزته الوساطة الإثيوبية.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، في رده على سؤال إن الشباب لديهم طموحات وعلى القادة التعامل معها إيجابيا. وشدد على أن السودان يتوقع دعم الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي، لتشجيع الأطراف المعنية للوصول لتوافق سياسي بأسرع ما يمكن.

وأشار إلى أن المبعوث الأميركي في السودان دعا إلى وقف الهجمات ضد المدنيين، وحث الأطراف على العمل من أجل خلق بيئة مناسبة للحوار بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي.

وأكد دور كل الأطراف الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي على دعم الحوار والتعامل مع الوضع الحالي لعودة الاستقرار بالسودان.

وشدد على أن أي تدهور للوضع الحالي بالسودان ستكون عواقبه وخيمة على السودان وأفريقيا والعالم، مشيرا إلى أن كل الجهود تسعى إلى حل الأزمة واستئناف الحوار والمفاوضات بين الأطراف، و انتقال الحكم إلى حكومة مدنية. وشدد مساعد وزير الخارجية الأميركية، في رده على سؤال: إلى أي مدى يمكن أن الولايات المتحدة الأميركية أن تحث “العسكر” لنقل السلطة إلى المدنيين، على أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم كل من يشارك في هذه العملية، مردفا ولكن لا يمكن أن تكون أميركا مهتمة بالسودان أكثر من السودانيين أنفسهم.

وذكر أن أميركا لديها العديد من الأدوات، ولكنها ستستخدمها عند الضرورة، مؤكدا أن أميركا لديها العديد من الأدلة عما حصل في الفترة الأخيرة وأدى سقوط العديد من الضحايا، ولكن الولايات المتحدة تنتظر نتائج التحقيقات، التي لابد أن من جهاز تحقيق مستقل وشفاف.

وبين أن أميركا لن تلعب دورا مباشرا، ولكنها تكتفي بتوفير الدعم لكل الوسطاء من أسرة المجتمع الدولي وكما في الوساطة الإثيوبية.

وأشار إلى أن أميركا وهي تراقب الوضع عن كثب، ولابد أن تتأكد من أن هناك مرحلة انتقالية نقلا لحكومة تدعم الشعب و تحقق أرادة الشعب ومن خلال حكومة مدنية.

وأشار أن الفوضى والاضطراب والحرب الأهلية لا ينتفع منها سوى قوى الإرهاب والتطرف والدمار، مؤكدا نحن ندعم شعب السودان في البحث عن انتقال منظم ومتفق عليه بقيادة مدنيين. ونفى في رده على سؤال أن تكون أميركا قد تأخرت بالتدخل بالوضع في السودان رافضا المقولة، موضحا أن أميركا لديها علاقات مع الدول، ولكنها لا يمكن أن تحل مشكلات العالم كلها، ولكننا نعمل في الملف السوداني بما يعود بالفائدة على الشعب السوداني والمنطقة ودول العالم، والاهم في هذا كله هو الشعب السوداني.