+A
A-

مارتينز يُطارد النهاية السعيدة

قبل 11 عامًا، واجه اللاعب مارسيلو مورينو مارتينز، نجم هجوم شاختار دونيتسك الأوكراني سابقًا، الاختبار الأصعب في حياته ووجد نفسه في مفترق صعب للطرق حيث كان عليه الاختيار بين بديلين كلاهما له مغرياته.

وكان مارتينز في الـ20 من عمره فقط لكنه اضطر لتحديد مستقبله بنفسه حيث فضل اللعب للمنتخب البوليفي على نظيره البرازيلي رغم أن الأخير يظل حلمًا لأي لاعب كرة قدم يستطيع أن ينال هذه الفرصة.

وسبق لمارتينز (31 عاما) أن لعب للمنتخب البرازيلي للناشئين (تحت 18 عامًا) ولكن مع بلوغه الـ20 في 2008 كان عليه تحديد مستقبله في ظل انتمائه لبوليفيا التي ولد فيها.

والآن، وبعد مرور كل هذه السنوات، أصبح مارتينز مطالبًا بترك بصمة حقيقية مع المنتخب البوليفي حيث تشرف مسيرته الكروية على نهايتها.

ومع صعوبة استمرار اللاعب في صفوف الفريق حتى كأس العالم 2022، يكون الخيار الأقرب أمامه لترك هذه البصمة هي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2019) التي تستضيفها البرازيل هذا الشهر.

ورغم المهارات العالية التي يتمتع بها اللاعب، ما زال رصيده من الأهداف مع المنتخب البوليفي أقل من 20 هدفًا.

ولكن مارتينز يستطيع كتابة اسمه بحروف منذ ذهب في تاريخ الفريق خلال البطولة المرتقبة حيث يستطيع الوصول خلال هذه البطولة إلى رصيد الهداف التاريخي لمنتخب بوليفيا.

ويستحوذ خواكين بوتيرو على لقب الهداف التاريخي للفريق برصيد 20 هدفًا فقط وهو ما يستطيع مارتينز الوصول إليه خلال هذه النسخة بسهولة إذا سجل هدفًا واحدًا.

وسبق لمارتينز أن أكد في تصريحات صحفية أن هذه اللحظة الحاسمة (للمفاضلة بين المنتخبين البرازيلي والبوليفي) كانت الأبرز والأصعب في حياته خاصة وأنه ولد في مدينة سانتا كروز دي لا سييرا البوليفية ليحمل جنسية هذا البلد ولكنه يحمل الولاء أيضًا لوالده البرازيلي ماورو.

وأوضح مارتينز أنه حسم هذه المشكلة واختار اللعب لبوليفيا، قائلًا “عندما اخترت اللعب للمنتخب البوليفي، كنت أعلم كل متطلبات ذلك والمسئولية الملقاة على عاتقي في كل مباراة سأرتدي فيها قميص المنتخب البوليفي”.

وتابع “كان قرارًا أكثر من صعب. كنت بحاجة إلى أن أتحدث كثيرًا مع عائلتي وبشكل خاص مع والدي الذي لم يكن يرغب في أن ألعب لبوليفيا كما كنت أعلم تمامًا أن المنتخب البرازيلي أحد أفضل المنتخبات في العالم”.

وأردف مارتينز “سرعان ما كان استدعائي للمنتخب البوليفي للمشاركة معه في تصفيات كأس العالم 2010، وشعرت بالامتنان للفريق وبأنني اتخذت القرار الصائب”.

ولكن مارتينز يحتاج الآن للبحث عن نهاية سعيدة لهذه المسيرة الكروية التي اختارها لنفسه، إذ أنه بخلاف فوز المنتخب البوليفي بلقب كوبا أمريكا عام 1963 وبلوغه المباراة النهائية للبطولة عام 1997 ، لم يحقق هذا الفريق أي إنجاز آخر.

وقال مارتينز في هذا السياق: “المنتخب البوليفي ينمو ويتطور ولكنه ما زال بحاجة إلى الكثير ليكون على قدم المساواة مع منافسيه في كوبا أمريكا”.

وزاد “الهدف من هذه البطولة هو أن نحاول تقديم صورة جيدة. ندرك إمكانياتنا ومستوانا جيدًا، ولكن من حقنا أن نحلم”.

ويرى مارتينز، الذي ينشط في الدوري الصيني منذ 2015 بعد فترة احتراف بالبرازيل، أن أبرز العقبات التي تعترض طريق الفريق نحو مزيد من التطوير هو عدم احتراف العديد من لاعبي بوليفيا في الأندية الأوروبية.