أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أن منطقة حظائر الهملة تحظى باهتمام من جانب الوزارة لما تضمها من مخزون حيواني يشكل أهمية على مستوى الأمن الغذائي النسبي، وأشار إلى أن نظافة المنطقة ومراعاة الاشتراطات الصحية والبيئة تشكلان أولوية بالنسبة للوزارة.

وشدد على أن الوزارة مستمرة في جهودها لوقف أية مخالفات أو تجاوزات تقع في هذه المنطقة وفقا لاختصاصاتها، مؤكدا أن الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ أية إجراءات قانونية لتصحيح أية مخالفات تقع في منطقة حظائر الهملة.

وجاء تصريح الوزير خلال زيارة قام بها إلى منطقة حظائر الهملة عصر أمس، رافقه خلالها وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، وعدد من مسؤولي الوزارة، وهدفت إلى الاطلاع على حقيقة الوضع في المنطقة والخطوات المتخذة من جانب فرق عمل الوزارة لتصحيح أية مخالفات.

وقد حضر النائبان أحمد الدمستاني ومحمد بوحمود، وتداولا مع الوزير حول الملاحظات والاقتراحات التي من شأنها تطوير الموقع والارتقاء بمستوى الخدمات فيه.

وقال خلف: “إن جهود مختلف الإدارات في الوزارة مستمرة وبشكل تكاملي؛ من أجل تصحيح الوضع في منطقة حظائر الهملة، فيما يتعلق برصف الشوارع وأعمال النظافة، علاوة على مراجعة رخص البناء الخاصة بالحظائر”.

واشاد الوزير بالتنسيق المستمر مع مجلس بلدي المنطقة الشمالية وما له من أهمية في معالجة الملاحظات، وذلك انطلاقا من مبدأ الشراكة مع المجالس البلدية.

من جهته، أكد الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة أن ملف حظائر الهملة يشكل أولوية على سلم اهتمامات شؤون الزراعة والثروة البحرية، ومن هذا المنطلق جاء القرار الإداري رقم (164) لسنة 2018 بتشكيل فريق عمل لدراسة أوضاع حظائر الهملة واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بشأن المخالفات التي يتم رصدها، والذي صدر بتاريخ 3 ديسمبر 2018، لافتا إلى أن فريق العمل قام بعدة زيارات ميدانية للمنطقة؛ لمتابعة الوضع عن كثب.

وأوضح أن مهام الفريق تتمثل في دراسة وبحث أوضاع الحظائر المقامة على الأرض المملوكة لشؤون الزراعة بمنطقة الهملة، ومدى التزام المنتفعين بتلك الحظائر بالاشتراطات المقررة بموجب عقود الانتفاع المبرمة بشأن تلك الحظائر، ورصد المخالفات وخصوصا فيما يتعلق بعمليات النظافة أو ممارسة الذبح العشوائي أو المخالفات الفنية والصحية ومخالفات البناء واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بالتنسيق مع إدارة الرقابة والصحة الحيوانية والشؤون القانونية بشؤون الزراعة وبلدية المنطقة الشمالية والجهات الرسمية ذات العلاقة، علاوة على رصد الحظائر غير المستغلة أو تم تأجيرها من الباطن بالمخالفة لأحكام العقد، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لعقد الانتفاع.

إلى ذلك، قال رئيس فريق عمل دراسة أوضاع حظائر الهملة، مدير إدارة الهندسة الزراعية ومصادر المياه شوقي المناعي: “إن منجزات الفريق تمثلت في إزالة إشغالات الطرق بين الحظائر الواقعة في المشروع بالتنسيق مع بلدية المنطقة الشمالية، والعمل على رصف شوارع المشروع بالتنسيق مع وزارة الأشغال (إدارة الطرق)، إلى جانب إنذار ومخالفة غير الملتزمين من المنتفعين بحظائر المشروع بالتنسيق مع البلدية بخصوص رخص البناء والالتزام بالنظافة”.

وأضاف المناعي “استطاع فريق العمل انذار ومخالفة المخالفين لشروط الانتفاع بخصوص الحظائر المؤجرة بالباطن، إضافة إلى الذبح في المسالخ العشوائية، ومخالفة مجالات الانتفاع المذكورة في العقد بتشييد حظائر لتربية حيوانات غير الأبقار والأغنام، وعدم الاستغلال الأراضي المخصصة لإنشاء حظائر من جانب المنتفعين، إضافة إلى مخالفة شروط البناء”.

وأشار إلى أن من التوصيات التي خرج بها الفريق هي فسخ عقود بعض الحظائر في الهملة التي لم تستغل منذ استلامها أو تلك التي لم يتم البناء فيها حتى الآن، أو تلك الحظائر التي استغلت لغير الغرض المرخص له، أو التي تم تأجيرها بالباطن.

وأشار إلى أن أعمال النظافة مستمرة في المنطقة من خلال توفير الحاويات، علاوة على تواجد الآليات التي تتولى مهمة إزالة المخلفات يوميا، لافتا إلى أن فريق العمل أوصى بضرورة أن يوفر أصحاب الحظائر حاويات أمام حظائرهم؛ لضمان الحفاظ على نظافة الموقع.