+A
A-

مليونا دينار انفاق البحرين لضحايا النكبات

أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني فوزي أمين، أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومة للمشاريع التي تنفذها الجمعية للمحتاجين والمنكوبين في مناطق مختلف حول العالم، وبما يعزز من حضور مملكة البحرين في منظومة العمل الدولي للعمل الإغاثي والإنساني. 
ونوه الأمين العام للهلال الأحمر البحريني بجهود الحكومة وعملها الدؤوب في تنفيذ توجيهات القيادة في خدمة وتسهيل مهمة العمل الخيري والإنساني داخل وخارج البحرين، لافتا إلى أن الجمعية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ودعم أعضاء مجلس الإدارة الكرام، تمضي قدما في تحقيق الإنجازات المتميزة، وتعززي من قدرتها على تحقيق رسالتها الإنسانية النبيلة على الوجه الأكمل.
وأكد أمين حرص الجمعية على تعزيز ريادة البحرين في مجال العمل الإغاثي والإنساني، مدعومة بروح العطاء والإيثار التي يتمتع بها أبناء البحرين، وقال “نحن في البحرين ننهض بواجبنا الإغاثي والإنساني من خلال قرابة 100 متطوع نشط و20 موظفا يقدمون خدماتهم لنحو 4400 أسرة بحرينية، وامتدت خدماتهم لخارج البحرين لتشمل بناء مدارس ومستشفيات وأماكن إيواء ومساعدات فورية في الكوارث ودعم للتدريب وغيره بالتنسيق مع جمعيات وطنية في أكثر من 30 دولة”.
وأوضح أن الجمعية قامت بالكثير من المشروعات منذ تأسيسها في العام 1971، وتم الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 1972، معتمدة في تمويل تلك المشروعات على الدعم السخي من قبل حكومة مملكة البحرين.
وقال “ليس هناك الكثير من الناس يدركون أنه على الرغم من كونها مملكة صغيرة إلا أن مملكة البحرين قامت بتمويل وإنجاز مشاريع في تايلند وأفغانستان والسودان وجزر المالديف وبنغلاديش والفلبين”، وأوضح أنه من بين المشاريع الإنسانية الممولة من البحرين في الخارج مدرسة في منطقة تايلندية دمرها تسونامي في العام 2004، ومدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في جزر المالديف، وخدمات الرعاية الصحية والعديد من المشاريع في الأردن وفلسطين والصومال”، وأشار إلى أن مبالغ الإنفاق على تلك المشاريع تتراوح بين 300 ألف إلى مليوني دولار.
ولفت إلى أن المشاريع أطلقت لمساعدة ضحايا الحرب والكوارث الطبيعية، مثل زلازل وأمواج تسونامي، كما أن بعض المشاريع تجسدت في مساعدة بعض الجمعيات الوطنية في وقت السلم ريثما تتمكن من الاعتماد على ذاتها، وقال “مولت الجمعية في الثمانينيات دار ضيافة في أفغانستان لسكن المبعوثين الدوليين، وهي تقدم حتى اليوم تمويلا لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني”.
وأضاف أنه قد لا يعلم الكثيرون أن مملكة البحرين وعن طريق جمعية الهلال الأحمر والمؤسسة الخيرية الملكية بنت أكثر من 200 مأوى إلى جانب مركز للتدريب المهني في مقاطعة بالاوان في الفلبين، وبنيت المساكن لإيواء العائلات التي تضررت من إعصار هايان في نوفمبر العام 2013 وأودى بحياة ما لا يقل عن 6300 شخص وأثرت سلبا على 1.1 مليون شخص في مختلف المقاطعات.
وتابع أنه من بين أولئك الذين استفادوا من المساعدات الإغاثية للجمعية ضحايا النزاعات في كوسوفو وسوريا، فضلاً عن الناجين من الزلازل في إيران في العام 2004 ونيبال في العام 2015، وتنسق الجمعية أعمالها الإغاثية حاليا مع المؤسسة الخيرية الملكية والجمعيات الإسلامية الخيرية في البحرين، حيث تم في العام الماضي تقديم العون المادي والعيني للنازحين الروهينجا في بنغلادش وبتنسيق مع جمعية الهلال البنغلاديشي والاتحاد الدولي.
ولفت إلى أن الجمعية تقدم أيضا محليا مساعدات ماديه أو تبرعات عينية لأكثر من 4000 عائلة محتاجة في البحرين خاصة خلال شهر رمضان وبتكلفة أكثر من 200 ألف دينار سنويا تصرف في البحرين.