+A
A-

المتاجر تتسابق في الأســواق الشعبيــة بالتخفيضـــات

في محاولة لإنعاش الكساد ومنافسة المجمعات التجارية والمراكز الكبرى، كما يصرح العديد من التجار في الأسواق الشعبية، بادرت متاجر ومحلات ومراكز في سوق المنامة ومدينة عيسى الشعبي ومدينة حمد “سوق واقف” وكذلك في سوق المحرق، بتقديم عروض مخفضة، خصوصًا على الملابس والكماليات والأحذية والحقائب.

وبدأت الأسواق في استقبال المواطنين والمقيمين لشراء احتياجات عيد الفطر السعيد، حيث تشهد الازدحام المعهود في هذه الفترة من العام بفترات العصر والليل، ويتوقع بائع الملابس بسوق المنامة التاجر إبراهيم جناحي أن يستمر الإقبال حتى ليلة العيد.

ويشير إلى أن حركة البيع جيدة ولله الحمد، ولأن الكثير من المواطنين والمقيمين أصبحوا يتوجهون إلى المجمعات التجارية والمراكز الكبرى التي تقدم العروض المخفضة طيلة العام، بالإضافة إلى توجه الكثير من المواطنين كما اعتادوا لشراء احتياجات العيد من أسواق المنطقة الشرقية، فإن الكثير من التجار في الأسواق الشعبية ومنها سوق المنامة، عرضوا بضائع جديدة من الملابس والأحذية والحقائب والمستلزمات الأخرى كالإكسسوارات والعطورات بأسعار مخفضة، فسوق المنامة مثلًا، ونظرًا للازدحام وعدم توافر مواقف السيارات بسهولة، يعتبر محظوظًا في فترة المناسبات لنشاط حركة المرتادين.

ويختلف معه التاجر علي العصفور (تاجر ملابس نسائية وأحجبة) في سوق المنامة، حيث يقول إن الاعتماد اليوم بالنسبة إليه هو على طلبات الزبائن عبر “الانستغرام” و “سناب تشات”، أما الحركة في السوق فقد “ماتت” منذ سنين طويلة، إلا أن الرزق من الله سبحانه وتعالى، وفيما يتعلق بحرص التجار على عرض بضائع جديدة.

يقول: “أنا شخصيًا قدمت عروضًا شاملة على البضائع القديمة والجديدة، وعلى أية حال، فالبحرينيون خصوصا النساء، لهم أذواق خاصة حيث يختارون البضاعة ذات الجودة العالية والسعر المناسب”، ويتفق معه التاجر عثمان عبدالرحمن الذي يدير محلًا للبيع بالجملة بأن السوق ليس نشطًا ولكننا نعتمد على طلبيات الملابس التي تردنا من العملاء التجار من مختلف مناطق البحرين.

وبالنسبة للزبائن، فإن الكثير من البحرينيين يرون أن الأسعار “غالية” سواء في المجمعات التجارية أو الأسواق الشعبية، لكن هذه الأخيرة قد تجد فيها خيارات أفضل من المجمعات وربما وجدت ذات السلعة بنصف السعر في سوق المنامة، فيما أصبح الكثير من المواطنين والمقيمين يتتبعون المعارض الأهلية التي تقام في المجمعات أو الصالات وزيارتها أملًا في الحصول على عروض جيدة.

وفي هذا تقول هدى بني حماد مدير معارض “الأبرار”: “نظمنا مهرجان العيد يجمعنا بمجمع الريف، فمن ناحية نحن نهدف إلى دعم الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومن ناحية، نضع أمام الزبائن منتجات وسلع بأسعار تناسب ذوي الدخل المحدود”.