+A
A-

مشروب الطاقة

يستمتع كثيرون بشرب مشروبات الطاقة، غير مدركين الأضرار الناجمة عنها، والتي قد تؤدي إلى الوفاة أحياناً. ما دفع منظمة الصحّة العالمية العام الماضي إلى الدعوة للتقيد بإجراءات بيع مشروبات الطاقة للأطفال.

أنَّ “مشروبات الطاقة تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين، على الرغم من تركيز الناس على مادة الـ Taurine وهي نوع من الأحماض الأمينية. ويظنُّ مستهلكو هذه المشروبات أنَّها تعطي الجسم الطاقة، غير مدركين أنَّ مدَّة الشعور بهذه الطاقة قصيرة، لينتابهم لاحقاً التعب بعد اندثار مفعول المشروب، ما يؤثر في الصائم ويجعله غير مرتاح، ومن أبرز العوارض التي تصيبه:

- العصبية

- الشعور بانزعاج مستمرّ

- فقدان القدرة على النوم بشكل طبيعي

- الشعور بسرعة في دقّات القلب

- ارتفاع ضغط الدم”

ما من توصيات معينة متعلقة بمشروبات الطاقة، بل ننصح من يحب شربها أن يتناولها بين حينٍ وآخر وليس بشكل دائم، مع ضرورة الانتباه إلى عدم شرب كمية تتخطى مقدار الكوبين في اليوم الواحد، أنَّ الخطورة تكمن في تناول الأطفال هذه المشروبات، إذ تحتوي على كمية كافيين مرتفعة ما يضر بصحة هؤلاء الأطفال. وكانت الأكاديمية الأميركية للأطفال قد أشارت إلى أنَّ “الأولاد في سنِّ النمو أو المراهقة، لا يجب أن تتخطَّوا كمية الكافيين التي يشربونها ال 100 ملغ في اليوم الواحد، في وقتٍ تحوي مشروبات الطاقة 600 إلى 800 ملغ من الكافيين. وتمنع الأكاديمية الأميركية الأطفال الأصغر سناً من تناولها. إلى ذلك، تحوي مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من السكّر، لذا، ننصح مرضى السكري ومرضى الضغط والقلب بالابتعاد عنها لأنها تساهم في ارتفاع الضغط، وتجعل نبضات القلب سريعة”.

أشارت دراسة فرنسية عرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في 2014، إلى أنّ “مشروبات الطاقة تسبّب أمراض القلب كالذبحة القلبية، وعدم انتظام ضربات القلب، والموت المفاجئ بسبب احتوائها على الكافيين. كما أنها تحوي منبهات قوية تؤدّي إلى انبعاث كميات هائلة من الكالسيوم داخل خلايا القلب، ما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب ويؤثّر في قدرته على استخدام الأوكسيجين”.