يواجه نادي النجمة أزمة مالية نتيجة تعثر مشروع الاستثمار والتي أدخلته في دوامة من الديون، ستدفع ثمنها جميع الألعاب الرياضية في النادي وفي مقدمتها لعبة الكرة الطائرة التي اعتادت المنافسة على بطولتي الدوري وكأس سمو ولي العهد وبلوغ المربع الذهبي بشكل اعتيادي في كل موسم، إلا أن الظروف للفريق تستدعي التكاتف والاستعداد المبكر للموسم المقبل حتى لا يتراجع الفريق عن مراكز المقدمة.

وكان النجمة حقق المركز الثالث في مسابقة الدوري في الموسم المنصرم، وودّع منافسات أغلى الكؤوس من الدور نصف النهائي، فيما توج آخر مرة ببطولة الدوري في موسم 2016/‏2017، وفاز بكأس سمو ولي العهد آخر بموسم 2008/‏2009.

ومع نهاية الموسم الماضي 2018/‏2019 وبدء التحضيرات للموسم المقبل تلقى النجمة ضربة موجعة بخسارة اثنين من أبرز لاعبيه وهما صانع الألعاب عماد سلمان ولاعب الارتكاز حسين مهدي الجشي وإن كان الاثنان يتناوبان على التشكيلة الأساسية إلا أنهما يشكلان ثقلاً كبيرًا ويعتبران ركيزتين مهمتين عندما يكونان ضمن التشكيلة الأساسية.

ولم تتضح الصورة بخصوص التعاقدات الجديدة التي سيبرمها نادي النجمة على مستوى اللاعبين أو على مستوى الجهاز الفني وإن كان المدرب الوطني مشعل تركي هو الأقرب لتولي المهمة، كما تشير بعض المصادر إلى أن هناك عدة لاعبين يرغبون في المغادرة بعد تلقيهم عروضًا أخرى وهو ما يستوجب من جهاز اللعبة تدارك الأمر والمحافظة على ما تبقى من اللاعبين وتدعيم صفوف الرهيب بمجموعة من التعاقدات المحلية مع التعاقد مع محترف سواء بالتجديد مع البرازيلي هرنانديز ضارب مركز 2 أو البحث عن لاعب بديل بحسب وجهة نظر الجهاز الفني الجديد.

وسيؤدي تقليص الميزانية المخصصة للألعاب الرياضية بنسبة 50 % إلى حدوث تأثير كبير بالنسبة للتعاقدات المحلية إلا إذا تمكن النادي من إدارة الأزمة المالية بصورة مدروسة ومنظمة فإنه سيكون قادرًا على البقاء في مراكز المقدمة على الأقل دون التراجع إلى المركز الخامس على مستوى لعبة الكرة الطائرة تحديدًا في ظل بروز أندية على خط المنافسة كنادي عالي الذي حقق المركز الخامس في الموسم الماضي بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها نادي النصر من أجل العودة إلى سكة المنافسة.