أكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس الجمعة، أن خطر داعش لا يزال قائماً، مضيفاً أن خطاب زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي- في إشارة إلى ظهوره في فيديو مصور الأثنين الماضي- أكد استمرار الخطر.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من باريس: لا يزال هناك خلايا نائمة كثيرة لداعش في العراق. إلى ذلك، أكد أن العمل الاستخباراتي نجح في إحباط معظم العمليات الإرهابية استباقياً. يذكر أن العراق لا يزال يشهد في عدد من المناطق هجمات إرهابية تستهدف القوى الأمنية، أو حتى خطف مواطنين وتصفيتهم. إلى ذلك، أشار عبد المهدي إلى تحسن الوضع السياسي والأمني في العراق. يشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى باريس تأتي في إطار تعاون مشترك لوضع “خريطة طريق إستراتيجية جديدة” تحدد إطار العلاقات بين فرنسا والعراق، خصوصاً في المجالين العسكري والاقتصادي. وكانت مصادر مطلعة أفادت في وقت سابق بأن خريطة الطريق هذه ستوقع مساء الخميس خلال مأدبة عشاء بين رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على أن يكشف مضمونها قبل غداء عمل في قصر الإليزيه بين عبد المهدي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتتضمن خريطة الطريق بحسب المصادر، شقاً عسكرياً يشمل تعزيزاً لعدد الجنود الفرنسيين الذين يدربون نظراءهم العراقيين، فضلاً عن قضية المتطرفين الأجانب، وبينهم فرنسيون، الذين يحتجزهم العراق، بالإضافة إلى مسائل اقتصادية.