+A
A-

العراق: سنتعاون أمنيا واستخباراتيا مع السعودية

قال وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أمس الخميس، في حديث مع قناة “العربية” إنه سيكون هناك قريباً تعاون أمني واستخباراتي بين الرياض وبغداد. وأكد الحكيم أنه سيتم العمل بشكل سريع على مذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين، مضيفاً أنها أصبحت بمثابة تعهدات بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي.

كما كشف الحكيم أنه تم، خلال زيارة الوفد العراقي الرفيع للرياض، مناقشة موضوع تأشيرات سمات الدخول، والجوازات بأنواعها خلال محادثات الجانبين السعودي والعراقي.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء العراقي وزير النفط ثامر الغضبان في مقابلة مع قناة “العربية” إن توقيع اتفاقية حماية الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي بين السعودية والعراق من شأنها أن تضمن للمستثمر سهولة الإجراءات وحمايته وإعفائه من الضريبة.

كما كشف الغضبان من جهة ثانية عن وجود نية مشتركة بين البلدين للعمل في مجال الطاقة والنفط والبتروكيماويات، بهدف إنشاء مشاريع مشتركة منها استكشاف النفط والغاز.

في سياق آخر، قال الغضبان إن “هناك بعض المعارضين بعد مساندة السعودية للعراق، لكن المسار الأساسي للعراق هو التعاون اقتصاديا مع دول الجوار بعيدا عن النوايا والعواطف”.

بدوره، وصف وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، في حديث مع قناة “العربية” يوم الاربعاء بـ”التاريخي في العلاقات بين السعودية والعراق”، مؤكدا أنه بالإضافة إلى توقيع عدد كبير من الاتفاقيات جرى بحث جميع الأمور المتعلقة بالتعاون المشترك في التنمية والاستثمار والسياسية، وغيرها من أوجه التعاون.

وأوضح قال وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، إنه تمت مناقشة واستعراض جميع القضايا الثنائية في الجوانب السياسية والإقليمية والعسكرية في الاجتماع التشاوري السياسي العسكري والأمني، واصفا إياه بـ”الاجتماع الناجح”.

من جانب آخر، أكد رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي، أمس الخميس، أن مجلس التعاون الخليجي مهم للعراق، مشدداً على أن علاقة بغداد به “ينبغي أن تتقدم”.

واستقبل عبد المهدي، في مقر إقامته خلال زيارته للرياض في قصر الملك سعود، أمين عام منظمة مجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني.

وبحسب بيان لمكتب عبدالمهدي، بحث المسؤولان تطوير العلاقات بين العراق ودول مجلس التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز فرص الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي.

ونقل البيان عن عبد المهدي قوله إن “مجلس التعاون الخليجي مهم بالنسبة للعراق، وأن التعاون والعلاقات الاقتصادية يجب أن تتقدم نحو الأفضل”، مؤكداً أن “العراق حريص على العمل ضمن بيئته العربية والإسلامية وإقامة علاقات متوازنة تخدم مصالح شعوبنا، ويهمنا أن يكون محيطنا مستقرا ومزدهرا ولدينا الكثير من المشتركات التي تجمعنا وننطلق منها لبناء الثقة وتجاوز الخلافات وإيجاد مناخات جيدة للتعاون”.

من جهته، أكد الزياني “توفر الإرادة السياسية والرغبة الجادة لدول المجلس للتعاون مع العراق وتحقيق عمل مشترك ومتكامل، والسعي لبناء علاقات متميزة مع العراق”، مضيفاً: “أطمئنكم أن إخوانكم بمجلس التعاون على استعداد تام لمد جسور التعاون مع العراق ودعمه ولدينا رغبة كبيرة في العمل على تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي، وهناك ارتياح لدينا لاستقرار العراق ولتوجهات الحكومة العراقية ومواجهتها للتحديات بمسؤولية وحكمة وتعاون”.