+A
A-

البحرين مقرا لهيئة فض المنازعات الرياضية الخليجية

تمخّض الاجتماع الحادي والثلاثين لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية الذي عقد مساء أمس بمقر الهيئة الاستشارية بالعاصمة العمانية مسقط، عن الإشهار الرسمي لهيئة فض المنازعات الرياضية الخليجية وإقرار مملكة البحرين مقرًّا لها وتشكيل مجلس أمنائها المكون من الأمناء العاميين للجان الأولمبية الخليجية.

وحظيت مبادرة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، التي تعنى بإنشاء هيئة لفض المنازعات الرياضية على مستوى دول مجلس التعاون، بتوافق وإجماع جميع الدول الأعضاء المشاركين في الاجتماع، إذ بارك رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية هذه المبادرة والخطوة الكبيرة التي تحسب لمملكة البحرين التي كانت وما زالت حاضنة لمختلف المبادرات الداعمة لتطوير الرياضة في المنظومة الخليجية.

محو الأمية البدنية

كما وجّه رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية بتقديم مرئياتهم وأفكارهم بشأن مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمحو الأمية البدنية الخليجية وموافاة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بها، وسبق أن سلمت اللجنة الأولمبية البحرينية للأمانة العامة النموذج الذي تم تطبيقه في مملكة البحرين من خلال اللجنة الأولمبية البحرينية عبر الأكاديمية الأولمبية البحرينية تحت عنوان “الرياضة من أجل الحياة”، وحظيت هذه المبادرة أيضًا بإشادة عدد من ممثلي الدول الأعضاء في الاجتماع.

المنامة تحتضن رياضة المرأة والكرة الطائرة الخليجية

اعتمد مجلس رؤساء اللجان الأولمبية انتقال اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة إلى مملكة البحرين بعد بقائها لأكثر من 15 عامًا في دولة الكويت، وذلك قبل نهاية شهر أغسطس المقبل، إلى جانب انتقال اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة من دولة الكويت.

وشدّد رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية على ضرورة تقديم تقرير سنوي من اللجان التنظيمية إلى الأمانة العامة بشأن أعمالها واجتماعاتها والبطولات التي تقيمها، إلى جانب تأكيد مشاركة الأمانة العامة في جميع اجتماعات اللجان التنظيمية وبطولاتها لتفعيل دورها بشكل صحيح.

تحقيق أهداف وتطلعات القادة

أكد الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد النصف أن الرياضة البحرينية تحظى بدعم واهتمام استثنائي من قبل القيادة الرشيدة ممثلة بعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبمتابعة مستمرة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

جاء ذلك في ختام أعمال اجتماعات مجلس رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية الذي استضافته العاصمة مسقط في الفترة من 7 ولغاية 9 أبريل الجاري بتنظيم من اللجنة الأولمبية العمانية. وأشار النصف إلى أن حرص المسؤولين في المنظومة الخليجية خصوصًا في اللجان الأولمبية الوطنية على تحقيق أهداف وتطلعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، انعكس من خلال التوافق التام الذي ساد اجتماعات المكتب التنفيذي واجتماعات مجلس رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية في مختلف المذكرات والقرارات التي طرحت بإشراف من الأمانة العامة لمجلس التعاون بدول الخليج العربية.

بدوره، أشاد النصف بتوافق مجلس الأولمبية الخليجية ومباركتهم لمملكة البحرين؛ باعتبارها بلد المقر لهيئة فض المنازعات الرياضية، موضحًا أن مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة جاءت في إطار تفعيل دور القانون والاحتكام بشكل يسهم في تطوير المنافسات الرياضية خصوصًا في القضايا ذات العنصر الدولي بعد نفاذ درجات التقاضي في المنافسات الرياضية التي تقام تحت مظلة اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية وبإشراف مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وجدّد النصف تأكيده التزام مملكة البحرين بأن تكون حاضنة لمقر هيئة فض المنازعات الرياضية الخليجية بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتهيئة البيئة المناسبة التي تضمن استدامة هذه المبادرة التي تسهم في تحقيق التكامل الإداري والقانوني في جميع النشاطات الرياضية الخليجية المنضوية تحت مظلة اللجان الأولمبية الوطنية، وأنه بناءً على قرار المجلس، باعتماد مجلس الأمناء المكون من الأمناء العامين للجان الأولمبية الخليجية وممثل عن الأمانة العامة لمجلس التعاون بدول الخليج العربية ومدير تنفيذي، تنتظر البحرين الإعداد لهذا الاجتماع وبحث آلية عمل الهيئة وجميع الإجراءات المتعلقة بها.

المؤيد يترأس وفد البحرين في الاجتماع الوزاري

وصل وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد إلى العاصمة العمانية مسقط لترؤس وفد مملكة البحرين في اجتماعات وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كان وزير الشؤون الرياضية بسلطنة عمان الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي، برفقة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان جمعة الكعبي في مقدمة مستقبلي المؤيد في مطار مسقط الدولي.

وتحتضن الهيئة الاستشارية في العاشرة من صباح اليوم الاجتماع الثاني والثلاثين لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي سيناقش البيان الختامي للدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى بدول مجلس التعاون، كما سيتم مناقشة متابعة تنفيذ قرارات الاجتماع الحادي والثلاثون لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون، ومناقشة التوصيات المرفوعة من الاجتماع الخامس والثلاثين لوكلاء وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس.

جناحي تشارك في اجتماع الوكلاء

شاركت القائم بأعمال الوكيل المساعد للدعم والمبادرات بوزارة شؤون الشباب والرياضة إيمان فيصل جناحي، في الاجتماع الخامس والثلاثين لوكلاء وزارات الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي اختتمت أعماله مساء أمس وذلك بمقر الهيئة الاستشارية.

وبدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية نقل من خلالها تحيات الشيخ وزير الشؤون الرياضية، وأشاد فيها بالجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال الشباب والرياضة بدول مجلس التي تسهم في تطوير عجلة التنمية لدى الشباب الخليجي من خلال تفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس، وتحقق للشباب طموحاتهم نحو مستقبل أفضل.

إشادة بدور المنامة في استضافة مؤتمر الشباب

وشهد الاجتماع إشادة وكلاء وزارات الشباب والرياضة بدور مملكة البحرين في دعم الشباب وتضمين أهداف التنمية المستدامة في العمل الشبابي المشترك من خلال تنظيم وزارة شؤون الشباب والرياضة لمؤتمر الشباب الدولي التاسع على هامش استضافة مملكة البحرين للاجتماع الواحد والثلاثون لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون في دورته السابقة.

كما شددوا على أهمية التعاون المشترك في مجال الشباب بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وتفعيل هذا التعاون بمشاركة الشباب الأردني والمغربي في الفعاليات الشبابية التي تم إقرارها ضمن خطط العمل المشتركة مع أقرانهم من شباب دول المجلس.

وتضمن الاجتماع مناقشة البيان الختامي للدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى بدول مجلس التعاون والذي يتضمن تقرير الأمانة العامة الخاص بتنفيذ توصيات ورش الشباب بدول المجلس، والعلاقات والتعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، كما تم مناقشة تنفيذ قرارات الاجتماع الواحد والثلاثين لوزراء الشباب والرياضة بدول المجلس والذي يتضمن الفعاليات الشبابية في أيام مجلس التعاون السنوية، والعمل التطوعي الشبابي، ودراسة مشروع الصحة والعافية والموازنة الخاصة بالأنشطة والبرامج المشتركة، والخطة الاستراتيجية لأعمال لجنة وزراء الشباب والرياضة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة أعمال اللجان الفنية التابعة لمجلس وزراء الشباب والرياضة، إضافة إلى مناقشة ترشيح الدول الأعضاء للمكرمين للفئة الثانية في مجال العمل الشبابي والشباب المبدعين والمتميزين بدول مجلس التعاون لعام 2019، ومناقشة رعاية مشاريع ريادة أعمال الشباب في دول مجلس التعاون، وتعزيز جهود وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس في المجال الشبابي، كما تم كذلك مناقشة التعاون المشترك في مجال الشباب مع المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى برنامج عمل اللجان الفنية في العمل الشبابي المشترك.

خلق بيئة شبابية رياضية خليجية مستدامة

توجّه وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، بخالص الشكر والعرفان إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعمهم اللامحدود لمسيرة العمل الشبابي والرياضي بدول المجلس، كما تقدم بالشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على عملهم الدؤوب والمستمر في متابعة تنفيذ قرارات اجتماعات الوزراء الداعمة للشباب الخليجي والتي تؤكد دائما على الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم.

وأوضح أن توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بشأن دعم مسيرة الشباب البحريني ونقل النموذج البحريني الرائد والمتميز نحو الخليجية يصب في إطار ما يسمى استراتيجية العمل المشترك.

وقال “لا شك في أن العمل المشترك في المجال الشبابي والرياضي يأخذ حيزًا بارزًا في مسـيرة المجلس نحو التكامـل والتعاون، وهو ما تسعى له مملكة البحرين دائماً من خلال استضافاتها لمختلف الأحداث والأنشطة الشبابية الخليجية في إطار العمل المشترك في مجال الشباب والرياضة، انطلاقًا من المبادئ والمرتكزات التي ترسم توجهات هذا العمل ومساراته، والمشاركة الفاعلة في إعداد استراتيجية رعاية الشباب الموحدة”. وأشاد المؤيد بما حظي به العمل الشبابي والرياضي المشترك من اهتمام دول المجلس منذ السنوات الأولى لقيام المجلس، وتحديد المرتكزات التي يقوم عليها هذا العمل والمنطلقات التي يعتمدها في سبيل دعم مسيرة العمل المشترك والنهوض بقطاعي الشباب والرياضة والتي ترتكز على تحقيق التواصل بين أبناء دول المجلس من خلال تنظيم اللقاءات المشتركة والتواصل الإلكتروني، بما يكفل تنسـيق المواقف بين أبناء دول المجلس في المحافل الدولية.

وبين موقف مملكة البحرين في التزامها بالتعاون المستمر مع الدول الأعضاء بالمجلس وحرصها على وضع أطر عمل مشـتركة في مجال الشـباب والرياضة بما يتناسب مع تطلعات ورؤى قادة دول مجلس التعاون والتي تهتم بتشجيع الشباب على المشاركة في اتخاذ القرار من خلال تنفيذ استراتيجية رعاية الشباب، ووضع الأنشطة والبرامج.