+A
A-

سمو الأمير خليفة بـن سلمان اسم لامع في التنمية المستدامة

نشرت صحيفة “الجمهورية” المصرية تقريرا بعنوان “جائزة خليفة للتنمية المستدامة شريك أساسي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة” أكدت فيه أن اسم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، برز بين أهم الأسماء التي لمعت في مجال التنمية المستدامة، كأول عربي يؤسس لمفهوم التنمية المستدامة ويدعمها، وليس هذا فحسب بل ويكون شريكا أساسا مع الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في تنفيذ أهدافها، في الوقت الذي أصبح العالم كله يتعلق بمفهوم التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أنه خلال الأيام الماضية وقعت إدارة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة ومركز “بان كي مون للمواطنة العالمية”، مذكرة تفاهم؛ بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتصبح البحرين شريكا أساسا للتنمية المستدامة؛ اللغة التي يتحدث بها الاقتصاد العالمي بل ويقوم عليها.

وأوضحت “الجمهورية” أن الجائزة أسست كمبادرة من قبل سمو رئيس الوزراء بعد تسلّم سموه جائزة “الشرف للإنجاز المتميّز في مجال التنمية الحضرية والإسكان”، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت في جنيف (يوليو 2007)؛ تقديرًا لإنجازات سموه وإسهاماته التنموية المتميزة في مجالات التنمية الإسكانية والعمرانية ومحاربة الفقر والعمل المتواصل على رفع مستويات المعيشة، الأمر الذي يؤكد أهمية الجائزة.

وأضافت أن هذه الأهمية للجائزة أشار إليها هاينز فيشر رئيس النمسا السابق، رئيس المجلس الاستشاري لمركز بان كي مون للمواطنة العالمية، لدى توقيعه مذكرة التفاهم مع رئيس الجائزة الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، عندما قال إن “اختيارهم للتعاون مع جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، من بين العديد من المراكز والمنظمات، جاء نظرا للقيمة الكبيرة والنجاحات التي حققتها الجائزة منذ تأسيسها، على الصعيد العالمي من خلال تركيزها على الجهود الجماعية والفردية التي تحفز جهود التنمية المستدامة”، معبرا عن إعجابه بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم ومساندة جهود المجتمع الدولي في مجال التنمية المستدامة.

وقالت الصحيفة “إذا كان توقيع المذكرة يضيف للجائزة بعدا عالميا وثقلا دوليا، تصبح فيه البحرين شريكا أساسا مع الأمم المتحدة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، فإن هذا النجاح لم يأت إلا بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إلى البحرين في شهر نوفمبر الماضي، ولقائه بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وهي الزيارة التي أكدت مدى “تقارب وجهات النظر بين الجانبين في كل ما يتعلق بضرورة تعميق التعاون الدولي تجاه السلام كمحور ترتكز عليه جهود الدول على صعيد التنمية المستدامة” بحسب “مستشار مركز بان كي مون” ليأتي خيار الأخير على “جائزة صاحب السمو” لتكون شريكا لأهداف المركز في تحقيق أهداف الأمم المتحدة والتنمية المستدامة”.

وأكدت أن الجائزة تأتي كتتويج لما حققته البحرين من إنجازات في مجال التنمية المستدامة، وما يتبناه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من رؤى متقدمة ومبادرات متنوعة وإسهامات مؤثرة في تعزيز التعاون الدولي على هذا الصعيد، والجوائز والأوسمة الإقليمية والدولية التي نالها سموه؛ تقديرًا لإسهاماته وعطاءاته على صعيد التنمية محليًا ودوليًا، إضافة إلى جائزة سموه للتنمية المستدامة في نسخها المتتالية والأثر الذي لعبته في تكريم وتشجيع مبادرات التنمية المستدامة في مختلف مناطق العالم.  ونوهت الصحيفة بأن الجائزة مثلت أيضا نجاحا للدبلوماسية البحرينية، إذ تضمنت المذكرة اتفاق الجانبين على المشاركة في “منتدى البحرين” الذي يعقد سنويا في نيويورك خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يمثل فرصة لتقديم رؤى رفيعة المستوى، من جانب صناع القرار للتعبير عن قيمهم وتطلعاتهم وأهدافهم وسياساتهم؛ من أجل مستقبل تنموي مستدام، وتبادل الدعم والاستفادة من جهودهما خلال المشاركة في غيرها من المنتديات والفعاليات الأخرى.

ولفتت إلى أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، تسبق مركز بان كي مون للمواطنة، ليس في التأسيس فقط ولكن أيضا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي التصقت باسم الجائزة، مشيرة إلى ما تحظى به هذه الجائزة من تقدير عالمي واسع وما لها من انتشار عريض.

ونوهت إلى أنه في سبتمبر الماضي، وقعت لجنة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، مذكرة تفاهم مع مؤسسة كايلاش ساتيارثي للأطفال، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك؛ بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات تبادل ونشر المعرفة فيما يخدم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والنهوض بجودة حياة البشر والدفاع عن الصالح العام للبشرية لاسيما الأطفال.

وأخيرا، قام الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، بزيارة إلى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، مؤكدا خلال الزيارة أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كان يشاطر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ذات الرؤى والتوجهات بشأن أهمية الوحدة والتقارب بين الشعوب كأساس لدعم جهود التنمية والاستقرار.  وختمت الجمهورية بقولها “هذه الجهود التي يبذلها سمو رئيس وزراء البحرين في بلاده والتي جعلت البحرين ضمن الدول المتقدمة عالميا في مجال التنمية في العالم أجمع وكانت محل إشادته وتقديره، والأنشطة والاتفاقات التي تبرمها لجنة جائزة سموه للتنمية المستدامة تقدم نموذجًا للقيادة الواعية لمعطيات العصر، والقادرة على انتهاج السبل والإبداع في إدخال الآليات والأدوات التي تمكن من مواجهة تحدياته والانتقال بالمجتمعات إلى مراحل أكثر تقدما في الأمن والتنمية والرخاء”.