+A
A-

سوق الرفاع المركزية ستحفظ الهوية كالمحرق

بالإشارة إلى ما نشر في العدد 3799 من صحيفة “البلاد” في مقال الصحافي الأستاذ راشد الغائب تحت عنوان “وزارات كسولة” والذي تكلم فيه الصحافي عن إخفاق شؤون البلديات بمشروع تطوير سوق الرفاع المركزية على يد القطاع الخاص، بعد طرحها بمناقصة، ولم تحصل الوزارة على العطاء المناسب، واهتدت أخيرا لطرح مزايدة، وما زالت السوق، برسم الانتظار.
وبدورها توجه الوزارة جزيل الشكر للصحافي على اهتمامه بالمشاريع الخدمية، كما يسعدنا أن نوضح بعض الأمور المتعلقة بموضوع سوق الرفاع المركزية وتطويرها، إذ إن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني قدمت تجربة جيدة فيما يتعلق بموضوع الأسواق المركزية، وهي سوق المحرق المركزية والتي تم تطويرها ضمن خطة الوزارة بمملكة البحرين الرامية إلى تحديث الأسواق المركزية التي أنشأت منذ فترة من الزمن وتلبية لاحتياجات مرتادي الأسواق المركزية من المواطنين والمقيمين ولمواكبة التطورات الحديثة للأسواق المركزية الحديثة من مرافق وخدمات وذلك بالتعاون والتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المحرق الذي كان شريكا في جميع مراحل تنفيذ المشروع.
وقد ارتأت الوزارة أن يتم استثمار وتطوير سوق الرفاع المركزية بالشراكة مع القطاع الخاص ضمن هذه الرؤية التي تستهدف تقديم خدمات للباعة والتجار ومرتادي السوق من المواطنين والمقيمين بما يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية وبما يحفظ الهوية البحرينية الأصيلة على غرار ما تم مع سوق المحرق المركزية، لما لذلك من أثر في تنشيط الحركة التجارية بالسوق، وللارتقاء بالخدمات المقدمة للبائعين ولمرتادي السوق بما يتناسب مع احتياجاتهم وبما يؤدي إلى استغناء الزبائن عن الذهاب إلى الأسواق الأخرى البعيدة عن مناطقهم.
وهنا نؤكد أن الوزارة تسعى لتنفيذ الخطة الإستراتيجية الرامية إلى إنشاء وتطوير الأسواق بما يتواكب مع برنامج الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، في جعل مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الأسواق النموذجية والحديثة التي تخدم المواطنين والمقيمين.
وقد طرحت الوزارة فيما سبق ممثلة في بلدية المنطقة الجنوبية مشروع صيانة وتطوير سوق الرفاع المركزية وكانت العطاءات تفوق الكلفة التقديرية بكثير.
إلا أن الوزارة حاليا تعمل على إعادة طرح المشروع على غرار تجربة سوق المحرق على أن يشمل الطرح الجديد للمشروع هدم السوق وإعادة تشييدها بالكامل من قبل القطاع الخاص وفق اشتراطات ومواصفات تشجع المستثمرين على الاستثمار ببناء السوق وتبقي الطابع التراثي والشعبي للسوق وكذلك تحافظ على مصالح المنتفعين من خلال توفير هذه الخدمة في منطقة الرفاع.