+A
A-

الجزائر.. استقالة نواب من الحزب الحاكم وانضمامهم للاحتجاجات

تجمع آلاف المتظاهرين، أمس الجمعة، وسط العاصمة الجزائرية، رافعين شعارات رافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وتوافد المحتجون رجالا ونساء، رافعين أو ملتحفين بالعلم الجزائري إلى ساحة البريد في قلب العاصمة. وأوقفت السلطات الجزائرية خدمات القطار والمترو في العاصمة، الجمعة، قبل الاحتجاجات، وعزت الإغلاق إلى “خلل فني”.
وهتف محتجون “لا عهدة خامسة يا بوتفليقة”. وأطلق سائقون العنان لأبواق السيارات فيما رفع سكان العلم الوطني على شرفاتهم.
واستقال نواب عدة من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر من عضوية الحزب، لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وفق ما ذكرت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة أمس الجمعة.
وتشهد الجزائر للجمعة الثالثة على التوالي تظاهرات جديدة رغم تحذير بوتفليقة الخميس في رسالة وجهها الى مواطنيه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من مخاطر “الفوضى”.
يشار إلى أن قوات الأمن عززت وجودها بشكل مكثف ومضاعف مقارنة بالجمعة الماضية، وذلك بالقرب من قصر الشعب في تِليملي وفي محيط فندق الجزائر، ومحيط التلفزيون وقصر المرادية الرئاسي.
اعتقال “مرشح” أمام مستشفى بوتفليقة
أوقف شرطة جنيف، أمس الجمعة، المعارض الجزائري رشيد نكاز، داخل المستشفى الذي يوجد فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.
وفي الوقت ذاته، وصلت عناصر مدججة ببنادق مطلقة للغاز المسيل للدموع إلى المستشفى الجامعي في المدينة السويسرية، وذلك بعد طلب استقدام تعزيزات أمنية.
وكان نكاز الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، أثار الجدل والسخرية في الجزائر، الأسبوع الماضي، بعدما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عبر ابن عمه الذي قدم أوراق ترشحه بالفعل.
وبرر نكاز هذه الخطوة بمحاولة “مراوغة السلطات” التي لم تكن لتقبل أوراق ترشحه مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية الماضية، نظرا لعدم استيفائه شروط الترشح.
ومنذ صباح الجمعة، ظهر نكاز بصحبة مجموعة جزائرية أمام المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس الجزائري في جنيف.
الرئيس فقد القدرة على النطق
أفاد مراسل العربية، الجمعة، من أمام المستشفى الذي يقبع فيه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أن الأخير في وضع صحي حرج جداً، وأنه لم يغادر المستشفى على الإطلاق، كما تردد في بعض الأوساط الجزائرية.
ونقل عن مصادر طبية تتابع الحالة الصحية لبوتفليقة، أن الرئيس الجزائري البالغ من العمر 82 عاماً يتغذى ويتنفس اصطناعياً، ولا يستطيع النطق إطلاقاً. كما أكدت أنه يصعب إجراء أي عملية جراحية له.
إلى ذلك، أوضح مراسل العربية، أنه كان هناك فكرة بنقله إلى نيون (قرب لوزان)، لكن وضعه لا يسمح على الإطلاق بأن يستقل الطائرة. كما كرر نقلاً عن نفس المصادر قولها إن وضع بوتفليقة الصحي دقيق وحرج جداً.
وكانت تقارير صحافية سويسرية نقلت عن مصادر طبية أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري دقيقة جداً وتفرض تهديداً دائماً لحياته.
وكشفت أنه محاط بأربعة أطباء يحاولون التواصل معه بصعوبة.