قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة في معارضة استئنافية لشاب من أصل ثلاثة متهمين مدانين بالتجمهر ورميهم العبوات الحارقة “المولوتوف” ما أدى لاشتعال 3 سيارات مدنية، إحداها تابعة لشركة تأجير سيارات مركونين بالقرب من مكان الواقعة، والمحكوم عليهم بسجن المتهم الثاني خمس سنوات، وبحبس الأول (المعارض) والثالث لمدة 3 سنوات لصغر سنهما، عما أسند إليهم من اتهام؛ باعتبار معارضته كأن لم تكن؛ نظرا لعدم حضوره.وذكرت محكمة أول درجة في الحيثيات أن المتهمين الأول والثالث، وإن كانا قد جاوزا الخامسة عشرة من عمرهما، إلا أنهما لم يُتِما الثامنة عشرة وقت ارتكاب الواقعة، فإنه بذلك يكون قد توافر في حقهما عذرا مخففا مما يتعين معه عقابهما في ضوء المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.
وتشير التفاصيل وفق محاضر النيابة العامة لورود بلاغ، مفاده وجود تجمهر من جانب مجموعة من الخارجين على القانون خلف مركز شرطة النعيم وإغلاقهم الطريق عند الساعة 9:25 مساء 4 أبريل 2013، فتوجهت دوريات حفظ النظام إلى موقع البلاغ، لتفريقهم، لكنهم استهدافوا الدوريات بعبوات “المولوتوف”، ما تسبب في اشتعال حريق بسيارتين مدنيتين كانتا متوقفتين في المكان، فيما لم يصب أحد من قوات حفظ النظام، والذين تمكنوا من تفريق المتجمهرين.
ودلت التحريات التي أجراها رجال الشرطة على اشتراك المتهمين في الواقعة، إذ تم القبض على المتهم الأول، والذي اعترف باشتراكه في الواقعة، وقرر أمام النيابة أنه التقى أشخاصا بالقرب من المقبرة يقدر عددهم بنحو 65 شخصا من بينهم المتهمان الثاني والثالث، إذ حملوا مجموعة إطارات وعبوات “مولوتوف” وأضرموا النار فيها، ثم انتظروا قدوم قوات الأمن وألقوا “المولوتوف” عليهم.