+A
A-

سمو الشيخة زين ترعى أمسية “المرأة... واقع ومستقبل في ظل المشروع الإصلاحي”

تحت رعاية الرئيس الفخري للجمعية البحرينية لتنمية المرأة سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، وبحضور رئيس لجنة المشاريع التنموية بالجمعية الشيخة لبنى بنت خالد آل خليفة، ورئيس الجمعية خديجة السيد، وعضوات مجلس الإدارة، وحشد من قيادات الجمعيات النسائية، ومجموعة من الفعاليات النسوية والثقافية والإعلامية والمجتمعية، احتضنت الجمعية في مقرها بالرفاع أمسية ثقافية تزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني بعنوان “المرأة... واقع ومستقبل في ظل المشروع الإصلاحي” استعرضت فيه 3 قيادات نسوية، هن: مدير مركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة عبير الدهام، الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري، ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد، أوراق عمل تناولت الحقوق التي حصلت عليها المرأة والإنجازات التي حققتها والتي جاءت من خلال عدد من القيم والمبادئ التي أرساها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من خلال ميثاق العمل الوطني.

المرأة واقع ومستقبل

وفي كلمتها، أكدت السيد أن النهوض بالمرأة البحرينية شكل علامة بارزة وركنا أساسا من أركان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، موضحة أن البحرين استطاعت في ظل إيمان جلالته المطلق بأن تحقيق التنمية الشاملة لا يتأتى من دون مشاركة فاعلة للمرأة، أن تضفي المزيد من الإنجازات والمكتسبات في المجالات كافة.

وأشارت إلى أن ميثاق العمل الوطني والدستور أكد أهمية دور المرأة المحوري في النهوض بالمجتمع وتقدمه؛ لأن المرأة البحرينية أثبتت حضورها الفاعل في كل المجالات ليس في عهدنا هذا بل إنما منذ القدم، وقام المشروع الإصلاحي بتثبيت المكاسب الوطنية للمرأة ودورها في التنمية المستدامة وتشجيعها على المزيد من التطور وتوكيلها المناصب القيادية ومساواتها في الترشح والانتخاب.

وأوضحت أنه كان للمجلس العديد من المنجزات النوعية وفق خطته الإستراتيجية الوطنية للمرأة والاتصال بالجانب التشريعي؛ لتحقيق مزيد من التشريعات المهمة المتصلة بالمرأة، ولتثبت مكانتها الأسرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتحريك الملفات الإستراتيجية التي يقوم بها للمؤشرات والقضايا المتصلة بالمرأة ضمن إطار برامجه ومبادئه كان له أثره الفاعل في تلبية الطموح.

نهوض المرأة البحرينية

واستعرضت الدهام في ورقتها، واقع نهوض المرأة في ظل المشروع الإصلاحي، مؤكدة أن انطلاق عمل المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ودعم جلالة الملك لعمل المجلس، أسهم في تمكين المرأة البحرينية والنهوض بها؛ لتكون شريكا فاعلا في المجتمع، ولتبرز أهم ما تحقق من إنجازات على صعيد المرأة البحرينية في ظل ميثاق العمل الوطني، مؤكدة أن العديد من المشاريع أنجزت في ظل الميثاق من أجل المرأة، مؤكدة دور المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز وحماية حقوق المرأة البحرينية في ظل المشروع الإصلاحي، مشددة أنه شكل انطلاقة جديدة في مسيرة المرأة البحرينية.

وقدمت الدهام في ورقتها استعراضا لمسيرة عمل المرأة البحرينية، ودورها في المشاركة في إعداد الميثاق، وتعديل الدستور، ثم انطلاق المجلس الأعلى للمرأة العام 2001، واستعرضت الخطة الوطنية للمجلس الأعلى لتنفيذ إستراتيجية نهوض المرأة البحرينية 2013 - 2022، التي اعتمدها بمباركة سامية.

الصحافة والمرأة في ظل الميثاق

وبدورها أكدت عهدية أن الميثاق كان مظلة للعديد من الإنجازات التي حصدتها البحرين والمجتمع البحريني بكل أفراده وشرائحه، مؤكدة أن الإنجازات والتطور الذي شهدته المملكة في ظل المشروع الإصلاحي، كان شاملا لكل أفراد المجتمع نساء ورجال.

واستعرضت رئيس جمعية الصحفيين، بفخر، لقاء أعضاء الجمعية بجلالة الملك، مؤكدة أن عاهل البلاد أكد في حديثه للصحافيين، أن الصحافي حر فيما يقوله ويكتبه، ولكنه لابد أن يكون مسؤولا في كلمته والتي يجب أن يكون صادقا فيها، مشددة أن جلالته فخور بكل الصحافيين والإعلاميين البحرينيين.

وأعربت عن فخرها واعتزازها بالرسالة والمسؤولية التي أوكلها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عند تشرف الجمعية بلقاء سموه، إذ أكد سموه أن على الصحافي نقل ما يريده المواطن، وأن يكتبه لكي يصل للمسؤولين وأصحاب القرار، وأن باب سموه مفتوح لكل احتياجات ومطالب المواطنين، ومطالبة سموه بأن تكون كل أبواب المسؤولين مفتوحة أمام المواطنين ومطالبهم وشكاوايهم واحتياجاتهم.

واستذكرت عهدية خلال ورقتها، أن الميثاق الوطني أعطى المرأة مجالا وتمكينا أكبر لتكون في رأس السلطة، فكانت شورية ونائب ووزيرة، ودبلوماسية ومديرة، مؤكدة أن ثقة جلالة الملك والحكومة بالمرأة البحرينية كانت في محلها.

شكرا لسمو الشيخة زين

قدمت الشيخة لبنى بنت خالد آل خليفة، والمتحدثات والحضور، باقة ورد وتكريما خاصا لسمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة لرعايتها للفعالية، ولدعمها لكل فعاليات الحراك النسوي التي تقيمها مختلف الجمعيات النسائية، والتي تصب في الارتقاء ونهوض المرأة البحرينية ورفعتها.

صحة المرأة والإصلاح

وأكدت الهاجري في ورقتها أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، هو سلسلة متواصلة من الإنجازات للبحرين، رجالا ونساء، موضحة أن المشروع الإصلاحي يمثل سنوات مرت مليئة بالإنجازات، التي تشهد عليها التنمية بالبحرين عموما، وعلى التنمية الصحية خصوصا، مردفة “زخر هذا العهد بتطور ونمو كمًّا ونوعا بالقطاع الصحي”.

واستعرضت الهاجري التطور على مستوى المؤشرات الصحية، مشيرة إلى أن البحرين حققت تطورا كبيرا على هذا المستوى من مؤشرات عدة، ومنها ارتفاع معدل العمر المتوقع عند الميلاد، وانخفاض معدلات الوفيات، وهو ما جعل البحرين في مقدمة الدول في الرعاية الصحية في تقارير منظمة الصحة العالمية. وعلى مستوى القوى العاملة، أوضحت الهاجري أن البيانات تدل على زيادة فرص المرأة في تقلد المناصب القيادية بوزارة الصحة، وقالت “لقد أصبحت المرأة تشكل 70 % من الإدارة العليا بالوزارة، ونسبة النساء بالإدارة المتوسطة بلغ 65 %، في حين تبلغ نسبة المرأة 90 % من الممرضين، ونسبة 65 % من الأطباء، موضحة أن الوزارة تسعى إلى تدريب وتطوير منتسبيها وعلى درجة عالية من الكفاءة لتلبية الاحتياجات التدريبية الحالية والمستقبلية”.