أمضى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قرابة الساعتين بلقائه مجموعة نيابية أمس الخميس.

وهيمن على اللقاء نقاشات وضعت الملفات الحيوية بدائرة التركيز، وأهمها ملف التوظيف والإسكان والصحة والأطباء العاطلين والصيادين المتضررين.

وأشاد مجموعة نواب استطلعت آراءهم “البلاد” بما لمسوه من تجاوب فوري من سمو رئيس الوزراء لجميع الموضوعات التي أثيرت، وقالوا إن سموه أكد ضرورة التواصل المستمر بين أعضاء السلطتين؛ من أجل حل أيّ موضوع عالق.

تعويض الصيادين

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان إن اللقاء تناول موضوع أولوية توظيف البحرينيين والحد من تغول الأجانب بالوظائف التي يمكن أن يشغلها المواطنون.

وأضاف: لابد من الاتفاق بين السلطتين على خطة عاجلة لتطبيق سياسة إحلال وبحرنة للوظائف الممكنة.

ولفت إلى أنه جرى طرح موضوع ضرورة التعجيل في تأمين البيوت لمستحقيها، ومنوها إلى أن التطرق لموضوع جرى من خلال بعده الوطني، وليس المناطقي.

وبين أن موضوع الصيادين حاز جانبا مما أثاره أمام سمو رئيس الوزراء وذلك لإيجاد الحلول المنصفة ومن خلال تفعيل صندوق تعويضات الصيادين، والذي أمر به سموه بالعام 2004، ومؤكدا رفض المجموعة النيابية للصيد بطريقة (الكراف)، إلا أنه يتعين إعطاء البحارة حق العودة لأعمالهم وتنظيم مهنة الصيد بشكل يراعي تأمين متطلبات الحياة الكريمة لمزاولي المهنة.

احتواء الأطباء

وبين سلمان أنه أثار موضوع الأطباء خريجي الجامعات الصينية أمام سمو رئيس الوزراء، داعيا لإنصافهم واحتواء ما جرى من خلال معالجات قانونية مناسبة، ومبينا أنهم طاقات وطنية شابة مؤهلة وتخرجوا من جامعات معترف بها بدول عديدة وأقرتها منظمة (اليونيسكو)، وأن أيّ خطوة مقبلة لحلحلة هذا الملف يجب أن يكون غايتها تأهيلهم لسوق العمل بدلا من تركهم بمتاهة البطالة، ومشيدا بتوجيه سمو رئيس الوزراء لوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة لإيجاد الحل المناسب لهذا الموضوع.

وأكد سلمان ضرورة وقف تدهور الخدمات الصحية والسعي الجاد لتوظيف الكفاءات الوطنية بالقطاع الصحي الحكومي.

رسالة مكتوبة

وأشار سلمان أن سمو رئيس الوزراء أبدى حرصا كبيرا على تعزيز التواصل الفعال بين السلطتين، وأن اللقاءات والاجتماعات المستمرة تسهم في حل كثير من الموضوعات التي يثيرها أعضاء المجلس المنتخب.

وبين سلمان أن مكاتب النواب تضج بطلبات المواطنين العاطلين.

وقال: لديّ انطباع إيجابي عن اللقاء وما تضمنه من توجيهات سامية لمختلف الوزارات والجهات الرسمية، وأن جميع الموضوعات التي أثيرت أمام سموه هي من ضمن صلب اهتمام الحكومة وبرنامج عملها.

وبين سلمان أن المجموعة النيابية قدمت لسمو رئيس الوزراء رسالة مكتوبة تتضمن جميع الشواغل الحيوية، والتي أثيرت أغلب موضوعاتها باللقاء مع سموه، ومؤكدا تطلعه بالتعامل الإيجابي بما تتضمنه الرسالة.

إسكان جنوسان

وتحدثت النائبة كلثم الحايكي أن ما أثير أمام سمو رئيس الوزراء موضوعات تخدم الملفات الخدمية الملحة التي تهم كل أسرة.

وقالت: تداول الموضوع موضوعات عن العاطلين والإسكان والأطباء العاطلين والصيادين.

ولفتت إلى أنها تحدثت أمام سموه عن المطالب العاجلة لأهالي دائرتها (أولى الشمالية)، وأهمية التعجيل في تأمين إسكان لمنطقة جنوسان وبقية المناطق بالدائرة.

ووصفت أجواء اللقاء بأنه إيجابي، ولافتة إلى دعوة سموه للنواب بضرورة التواصل واستمرار حال التشاور بين أعضاء السلطتين بالمرحلة المقبلة.

وأشادت بعزم سموه توجيه الوزارات الخدمية للعمل الفوري على حل أيّ قضايا خدمية عالقة.

زيارة الثالثة

تحدث النائب ممدوح الصالح أنه عرض أهم الموضوعات الخدمية الملحة التي تعانيها الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة.

وقال إنه التمس من سمو رئيس الوزراء زيارة الدائرة بالمرحلة المقبلة وذلك للقاء الأهالي والوقوف على المشروعات التنموية والتوجيه بإنجاز مشروعات خدمية تخدم المنطقة.

وأكد أن سموه أبدى تفهما كبيرا لكل ما أثير من قضايا، ومشيرا إلى أن موضوع العاطلين حظي بنصيب الأسد من النقاشات النيابية مع سموه، وناقلا توجيه سموه للمجموعة النيابية بضرورة التواصل المستمر مع أعضاء السلطة التنفيذية لحل أيّ موضوع عالق.

وأضاف أن سموه أكد حرص أعضاء الحكومة على الإصغاء لأيّ مطلب نيابي، وأن مجلس سموه مفتوح للقاء أعضاء المجلس التشريعي بشكل مستمر ولمعالجة أيّ خلل أو قصور بالعمل الحكومي؛ لأن الجميع يتشاطر تحقيق التنمية والازدهار والتطور للوطن.