قالت وكالة فيتش إن إصدار الصكوك المستحقة خلال أكثر من 18 شهراً، في أكبر 10 أسواق، تراجع بنسبة 30 % على أساس سنوي في 2018. وتضم أكبر 10 أسواق مصدرة للصكوك دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين)، وماليزيا واندونيسيا وتركيا وباكستان.

وأوضحت الوكالة أن مجموع إصدارات الصكوك في تلك الدول سجل 39.8 مليار دولار في 2018، ما يمثل انخفاضا بنحو الثلث مقارنة بــ2017، ولكن يتماشى مع المتوسط بين عامي 2012 و2016.

وأرجعت انخفاض إصدار الصكوك خلال 2018 إلى ارتفاع أسعار النفط في الشهور التسعة الأولى من عام 2018، ما قلل من احتياجات الاقتراض بشكل فوري لدى بعض الدول المصدرة لتلك الصكوك وتحسن السيولة في أنظمتها المصرفية.

وأشارت إلى أن تشديد السياسة النقدية (رفع أسعار الفائدة) في الولايات المتحدة أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض.

وتتوقع «فيتش» أن يستقر إصدار الصكوك أو يتعافى بشكل طفيف في عام 2019.

كما تتوقع أن يمثل إصدار أدوات الدين حصة أكبر من التمويل السيادي لدول مجلس التعاون الخليجي، في ظل انخفاض السحب من الاحتياطيات الحكومية.

وعلى صعيد آخر، تتوقع «فيتش» أن يسجل سعر خام برنت 65 دولارا للبرميل في 2019، ما قد يدعم إصدار الصكوك، لحاجة العديد من مصدريها إلى تمويل العجز في الموازنات، لكن السعر (النفط) قد يكون كافيا لدعم ثقة المستثمرين في الأداء الاقتصادي لتلك البلدان.