+A
A-

احترم ساعة نومك اليومية

يؤكد الخبراء والمتخصصون أن إضافة ساعة نوم تمنح الإنسان مزيدًا من الصحة والنشاط، وتعمل على تحسين مظهره وحالته النفسية وأدائه في العمل. وحسب تقرير علمي على موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” يقدم الخبراء 10 معلومات خطيرة ومفيدة عن النوم، وهي:

حسب أستاذة “طب النوم” بجامعة جونز هوبكنز الأميركية ريتشل ساليس أظهرت الدراسات أن النوم لساعات أطول ووفقًا لنمط ثابت يحسن حالتك الشعورية، ويمنحك طاقة أكبر وأفكارًا أفضل.ولا يقتصر الأمر على هذا الحد، بحسب ساليس، التي تقول إن ذلك سيؤدي أيضًا إلى تحسين حالتك المزاجية، وأن يكون لديك سبب أكثر وجاهة للانخراط والتعامل مع من حولك وتبادل الأفكار مع الآخرين.

وعلى الجانب الآخر، تتجلى الآثار السلبية لعدم النوم بشكل كاف عليك بشكل واضح، إذ يمكن أن تجد نفسك تكتسب مزيدًا من الوزن، ويبدو عليك الإرهاق والإعياء مع ظهور ما يُعرف بجيوب ما تحت العينين من فرط التعب. وفي العام 2013 شاركت “بي بي سي” مع مركز أبحاث النوم في جامعة سرّي البريطانية في إجراء تجربة، كشفت عن أن النوم لساعة واحدة إضافية أدى إلى تحسين القدرات الذهنية للمشاركين في الدراسة.

والشهر الماضي فقط أظهرت دراسة أميركية أن الطلاب الذين ينامون 8 ساعات في كل ليلة، يحققون نتائج أفضل في اختبارات نهاية العام. كما كشفت دراسة أخرى أُجريت في أكتوبر الماضي في جامعة ميشيغان أن قلة النوم تؤثر سلبًا على الذاكرة وكذلك على أداء المرء الوظيفي في مجالات مهنية متنوعة، تبدأ مثلًا من العمل في مجال الجراحة وتصل إلى امتهان حرفة إعداد الخبز.

في الوقت ذاته، أشارت دراسة ثالثة إلى أنه إذا لم تنم لليلتين متواليتين ست ساعات كاملة في كل منهما، فسيصيبك الخمول والكسل خلال الأيام الستة التالية.

وكشفت دراسة سويدية - نُشِرَت العام الجاري وتابع القائمون عليها حالة أكثر من 40 ألف شخص على مدار 13 عامًا - النقاب عن أن معدل الوفيات كان أعلى بين من ناموا منهم لفترات أقصر، خصوصا بين من تزيد أعمارهم على 65 عامًا.

ربما يكون مفاجئًا لك أن تعلم أن نومك لـ 6 ساعات في الليلة ليس كافيًا، وأن الباحثين يعتبرون افتراضك بأنك نِلتَ بذلك كل ما تحتاجه من نوم “خطأ كبيرًا”. وقد يكون من بين المشكلات التي تظهر بعد سنواتٍ طويلة من ممارسة تلك العادات السيئة زيادة الوزن والصداع النصفي والشعور بإعياء وإرهاق مستمرين.

وربما تضم القائمة أيضًا توقف التنفس لفترات أثناء النوم، أو السقوط في سِنةٍ من النوم لفترات قصيرة للغاية، يتوقف خلالها ذهنك عن العمل خلال ساعات النهار. ويحدث ذلك في بعض الأحيان دون أن تُغلق عينيك حتى، وهو أمر يشكل خطرًا واضحًا على من يقودون سياراتهم في تلك اللحظة.

لكن أيهما أفضل أن تنام ساعة إضافية، أم أن تلتزم بنمط ثابت ومحدد للنوم؟ الوضع المثالي، برأي ساليس، أن تعمل على إنجاز الهدفين معًا. وحسب رويت غرويبر، وهي أستاذة جامعية متخصصة في الطب النفسي، فإن هناك طريقة يتعرف بها الناس على قدر النوم الملائم لهم، وهي أن تغتنم فرصة وجودك في عطلة أو عدم التزامك بأي واجبات في اليوم التالي؛ لتذهب إلى الفراش في موعد معقول على أن تدع نفسك تستيقظ بشكل طبيعي في الصباح دون الاستعانة بمُنَبّهات.

وبعد ذلك يتعين عليك إحصاء عدد الساعات التي خلدت خلالها للنوم؛ ليصبح هذا العدد هو الهدف الذي يجب أن تنشد تحقيقه في كل ليلة. بجانب ذلك عليك أن تلاحظ بدقة متى غفوت ولم تستطع البقاء مستيقظًا، ومتى استيقظت؟

وتقول غرويبر “بمجرد تحديدك (لعدد ساعات النوم)، يتعين عليك الالتزام به مهما كانت الظروف. وربما تكون نتيجة هذه التجربة بالنسبة للبعض لا تعدو نومهم ساعة إضافية، لكن قد تصبح فترة النوم المطلوبة أطول بالنسبة لآخرين، فالخبراء يقولون إن الكثير من الناس يعانون من الحرمان من النوم دون حتى إدراك ذلك.

أيضًا هناك أمور يتعين الانتباه إليها لضمان الوصول إلى النتائج المنشودة إذا ما قررت اتباع هذه الطريقة لحساب عدد ساعات النوم المناسبة لك، مثلًا ضرورة تجنب احتساء القهوة بإفراط، إذ إن ذلك يمكن أن يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم.