+A
A-

شاهدت لكم: “نادي الرجال السري”

عرض مؤخرا في سينمات البحرين الفيلم العربي الكوميدي“نادي الرجال السري” من بطولة كريم عبدالعزيز، غادة عادل، واعتمد صناع الفيلم على الاستعانة بـ6 ضيوف شرف دفعة واحدة وهم هشام ماجد وأكرم حسني وحمدي الميرغني أحمد أمين وأيمن وتار “مؤلف الفيلم” وميرنا جميل، ولعل أكثر الشخصيات التي اخذت الانتباه بصورة متوقعة هما هشام ماجد وأكرم حسني، حيث ظهر “ماجد” في أحد المشاهد مجسدًا شخصية زوج خائن يتسبب كريم عبد العزيز في كشف خيانته لزوجته التي جسدت دورها ميرنا جميل إحدى نجمات برنامج “SNL بالعربي”، وكل ذلك في إطار موقف كوميدي يدور داخل عيادة كريم عبد العزيز الذي يعمل طبيب أسنان.

تبدأ الاحداث مع مشهد طبيب الأسنان أدهم (كريم عبدالعزيز)، يستيقظ باكراً ويحرص على راحة زوجته فيتركها تنام، بينما يوقظ ولديهما ويعد لهما الفطور، حتى تستيقظ زوجته (غادة عادل) وتسأله عن سبب ارتدائه ملابس شبابية، فيسرع لتبديلها بقميص فضفاض، ويسرح شعره بطريقة تقليدية عفا عليها الزمن، ثم ترشه هي بعطر كريه كي تبعد عنه “كل عين” وتنفر منه النساء بحسب افكارها المعقدة فهي في حالة بحث ومراقبة مستمرة له بالجي بي اس ومن خلال ممرضته “الجاسوسة”! ووسط كل ذلك يتلقى اتصالاً من صديقه حيرم (بيومي فؤاد) وادعائه بأن أحد معارفهما توفى، يكشف لنا حقيقة أدهم وحياته الثانية، التي يقضيها بين الحسناوات، وأبرزهن فريدة (نسرين طافش) التي يوهمها بأنه كابتن طيار اسمه طارق، غير متزوج، ولا يعرف نساء غيرها!

ظهر الفنان أكرم حسني في 3 مشاهد بالفيلم، وقدم أغنية طريفة ضمن الأحداث، كانت سببًا في تفاعل المشاهدين معه، أما المشاهد الأخرى التي تضمنت هجوم رجال الشرطة على مزرعته باعتباره تاجر مخدرات؛ بالرغم من جديتها إلا أنها خلت من الافتعال في الأداء من أجل الإضحاك. بينما الفنان أحمد أمين الذي ظهر مُجسدًا شخصية طبيب بيطري مقيم بالأرياف، ربما لم يكن في أفضل حالاته الكوميدية، مثلما ظهر في أعماله السابقة وكان آخرها “الوصية”، كما أن المشهد الذي ظهر به رآه البعض أنه مُقحم على الأحداث وكان من الممكن تلخيصه أو الاستغناء عنه. بينما أداء الفنان حمدي الميرغني لشخصية بلطجي، لم تختلف عما قدمه في الأعمال التي شارك فيها في السابق، فاعتمد على نفس طريقة اصطناع “البلاهة” من أجل الإضحاك.

تقديم النجم الكبير ماجد الكدواني شخصية فؤاد مدير سلسلة فنادق، اضافة ممتازة للاحداث الكوميدية، تبدأ مع كشف فؤاد رغبته في تقليد أدهم لشدة يأسه من حياته وطريقة معاملة زوجته سهيلة له. يأخذه أدهم إلى نادي الرجال السري الذي أسسه بنفسه باعتباره “مؤسسة خيرية لتسهيل حياة الرجل”، رافضاً استخدام كلمة خيانة، فالرجل بطبيعته يحب الصيد. النادي في ظاهره صالون حلاقة، بينما يخفي تحت الأرض عالماً سرياً مكوناً من مجموعة موظفين أتى بهم من الصين؛ لاستغلال التواصل الاجتماعي في عملية إخفاء حقيقة أعضاء النادي، وإنقاذهم من زوجاتهم ومن أي مأزق يتعرضون له أثناء “صيدهم”.

فيلم “نادي الرجال السري” يقدم معالجة جديدة لقضية العلاقات الزوجية والغيرة، تقوم على حبكة محكمة تزداد تعقدًا بمرور الوقت إلى أن نصل إلى الذروة، ثم تنفرج الأحداث تباعًا، وعلى مدى الفيلم يتابع المشاهد هذه القصة المشوقة برغبة حقيقية في الوصول إلى نهايتها، ويمر في هذه الرحلة بالكثير من المفاجآت المحكمة. بالطبع يتضمن الفيلم عددًا من المشاهد الغير ضرورية ولكنها مقبولة مع الجو العام للفيلم.