+A
A-

صحافيون لـ “البلاد”: برامج المترشحين طموحة ورفع الرواتب أولوية

استطلعت صحيفة البلاد عددا من الزملاء الصحافيين مع بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات مجلس إدارة جمعية الصحفيين. ورأى الزملاء أن برامج أغلب المترشحين طموحة، وأن هموم الصحافيين مشتركة، ويمثل موضوع زيادة رواتب زملاء المهنة أولوية. وأشاروا لأهمية تجديد الدماء بمجلس إدارة الجمعية، وضرورة تحريك ملف مشروع الصحافيين الإسكاني.

هموم مشتركة

قال المترشح لعضوية مجلس إدارة الجمعية الصحافي بـ “الوطن” حسن الستري إن هموم الصحافيين مشتركة، لذلك لا تكاد تجد اختلافا بين البرامج الانتخابية للمترشحين.

وأشار إلى أن أبرز تلك الملفات تتمثل في تحريك ملف مشروع الصحافيين الإسكاني، وتشجيع الصحافيين والدفاع عنهم والنهوض بمستواهم المهني من خلال إقامة الدورات المتخصصة، إلى جانب السعي نحو رفع مزاياهم المهنية كتوفير التأمين الصحي لهم.

وعبر عن أمله بأن تسفر الانتخابات عن وصول مرشحين أكفاء قادرين على النهوض بالقطاع الصحافي وتحقيق تطلعاته والدفاع عن حرياته.

ورأى أن مستوى تفاعل زملاء المهنة مع الانتخابات ممتاز، وذلك إذا ما قيس بعدد المترشحين، خصوصا أن الانتخابات السابقة حسمت بالتزكية.

وذهب إلى أن تشابه البرامج الانتخابية سيدفع الناخبين إلى أن تكون المفاضلة بين المرشحين في اختيار الأقدر والأكفأ؛ لتحقيق تطلعات الصحافيين.

تغيير جوهري

من جهته، رأى المترشح لعضوية مجلس إدارة الجمعية الصحافي بـ “أخبار الخليج” محمد الساعي أن أكثر ما تحتاجه الجمعية هو تجديد الدماء، وتغيير النمط الروتيني الذي تعيشه منذ سنوات. وبين أن ذلك لا يعني الانتقاص من مجالس الإدارات السابقة، إلا أن كل بيئة عمل تتطلب إحداث تغيير جوهري وتجديد، من خلال إعطاء الفرص للأفكار والكوادر الجديدة، التي ستعمل على استكمال ما حققه السابقون.

وعبر عن تطلاعته في أن تفرز الانتخابات وجوها جديدة قادرة على خدمة الكيان الصحافي، بعيدا عن أية انتماءات أو توجهات؛ تجنبا لتأثير الانتماءات السلبي على العمل المؤسسي.

وأبدى الساعي أسفه لعدم تمكن العديد من الصحافيين من المشاركة في الانتخابات وضعف تفاعلهم معها؛ لأسباب عدة بعضها يعود لعدم علمهم بانتهاء اشتراكاتهم أو قرب موعد الانتخابات، مما أدى ذلك إلى تدني مستوى تفاعل الجسم الصحافي مع هذا الحدث.

وأضاف أنه لم يلمس قدرا كافيا من الحماسة للترشح من جانب القيادات الإعلامية ذات الباع الطويل في هذا السلك، لأسباب عديدة لا تخفى على الكثيرين.

ورأى بشأن جودة البرامج الانتخابية للمترشحين أن هناك برامج طموحة فعلا وممنهجة وتنم عن خبرة جيدة في هذا المضمار، إلا أن السؤال الذي ينبغي أن يطرح في هذا السياق هو مدى واقعية هذه البرامج.

وأشار إلى أن الصحافة تعاني الوقت الراهن من سطوة المجتمع، خصوصا في ظل انتشار وسائل التواصل المجتمعي، حيث أصبحت هذه المنصات ساحة لتصفية الحسابات وبث الفتن دون رقابة أو محاسبة مؤثرة.

ولفت إلى وجود من يسيء استغلال هذه المنصات في توجيه ما ينشر عبر وسائل الإعلام بشكل خاطئ مما يقيد عمل الصحافي، وعليه فإن الجسم الصحافي يتطلع اليوم إلى معالجة هذه المشكلة، وتمكين الصحافة من أداء دورها الاجتماعي على نحو أفضل.

تدني الأجور

من جهتها، قالت الصحافية بـ “الوطن” حوراء الصباغ إن العاملين في القطاع الإعلامي اليوم يتطلعون إلى الدفع نحو إقرار قوانين تتماشى مع مستوى التطور الذي بلغه المجال الإعلامي.

وأشارت إلى أن الجسم الصحافي يعاني إهمالا شديدا في مستوى الامتيازات الوظيفية الممنوحة للعاملين في هذا القطاع، وذلك من تدني معدل الأجور وثباتها، وعدم استحقاقهم التأمين الصحي، إلى جانب التلكؤ في تنفيذ إسكان الصحافيين وغيرها من الهموم والتطلعات.

وذهبت إلى أن البرامج الانتخابية هي برامج ترويجية لتطلعات المترشحين، وهي محط أمل وتطلع لكل من يعمل في هذا المجال، والمرجو هو أخذ أوضاع الصحافيين والإعلاميين مأخذ الجد من خلال الدفع نحو تأسيس بنية قانونية أكثر تطورا وأكثر دقة؛ لتتناسب مع طموح وآمال كل العاملين في هذا القطاع التي يحفظها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين والقوانين المعمول بها.