+A
A-

ماكرون يأمل كبح الاحتجاجات بالحوار

على خطى ملك فرنسا لويس السادس عشر، يأمل الرئيس إيمانويل ماكرون في كبح الاحتجاجات التي تشهدها باريس منذ أكثر من شهرين، من خلال حوار وطني لتهيئة محتجي “السترات الصفراء”.

وقبل قرنين من الزمان، استدعى ملك فرنسا قيادات الطبقة الارستقراطية ورجال الدين وبعض المواطنين؛ لبحث سبل سد العجز في مالية المملكة، وكبح الاستياء الشعبي النابع من النظام الإقطاعي. كانت تلك بداية الثورة الفرنسية. وخلال شهور أصبح بلا حول ولا قوة، وبعد 4 أعوام أعدم بالمقصلة.

والآن يدعو ماكرون، الذي كثيرا ما يواجه انتقادات؛ بسبب تصرفات تشبه تصرفات الملوك، إلى نقاش وطني، من خلال مبادرة “الحوار الموسع” في 15 يناير. وكما كان الحال خلال حكم الملك لويس السادس عشر، يسجل الفرنسيون شكواهم في “دفاتر التظلمات” التي فتحها رؤساء البلدية في 5 آلاف بلدية. وسيركز الحوار على 4 قضايا هي الضرائب، الطاقة الخضراء، الإصلاح الدستوري والمواطنة. وستجري المناقشات عبر الإنترنت وفي قاعات البلدية. إلا أن مسؤولين قالوا إنه لن يحدث تغيير على مسار الإصلاحات التي أعلنها ماكرون، والتي تهدف إلى تحرير الاقتصاد.

من جانبه، قال المؤرخ ستيفان سيرو من جامعة سيرجي بونتواز لصحيفة “لوباريزيان” إنه بوضع حدود للبنود التي سيجري بحثها، يخاطر ماكرون بارتكاب نفس الخطأ الذي حكم على الملكية بالفشل.