أطلقت أحزاب وقوى يسارية لبنانية، أمس الأحد، صرخة تحت المطر في عدة مناطق، وسيّرت “مسيرات غضب ضد السلطة والوضعين الاقتصادي والاجتماعي” في مختلف المدن والبلدات.

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس مظاهرة مطلبية حاشدة هي الأولى منذ 30 سنة، إذ إن الناس اعتادوا على الانطلاق في مسيرات دينية في هذه المنطقة التي تعتبر حكرا على قوى سياسية معينة، وتمكنت المظاهرة من أن تثبت عكس ذلك، فما من منطقة مقفلة أمام صرخة المواطن. وكان بارزًا التجاوب الشعبي الذي لقيته المظاهرة من الناس، وشارك فيها عدد كبير من العمال الذين يعانون من الصرف التعسفي ومطالبهم ما زالت عالقة في مجالس العمل التحكيمية، وهم أتوا لرفع مطالبهم التي يتابع مسارها معهم الاتحاد الوطني.

وفي عاصمة الجنوب مدينة صيدا، تجمع المتظاهرون أمس أمام مصرف لبنان وانطلقوا في “مسيرة الغضب ضد السلطة والوضعين الاقتصادي والاجتماعي”، إلى ساحة النجمة وسط المدينة. وفي البقاع، أقام الحزب الشيوعي، وقفة احتجاجية أمام سرايا زحلة، بمشاركة عدد من مناصريه وبعض هيئات المجتمع المدني ومنظمة العمل الشيوعي وقوى حزبية. ورفع المحتجون شعارات عن الوضع الاقتصادي المرير، داعين إلى “الثورة على الدولة وأزلام السلطة”.