+A
A-

دعوة لإضراب عام في السودان

أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن إضراب عام عن العمل ينفذه قطاع المحامين والمحاميات اليوم الاثنين.  وكان التجمع نفسه دعا لإضراب للأطباء في ذات اليوم، كما حض المهنيين على المشاركة في مسيرة جديدة كالتي تمت في 25 ديسمبر الماضي لتسليم مذكرة للقصر الجمهوري تطالب الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي.

وقال تجمع المهنيين في بيان، إن الإضرابات والاحتجاجات تأتي دعماً للشعب السوداني، واستنكاراً لقتل المتظاهرين وتلفيق الاتهامات العنصرية ضد فئة محددة، واحتجاجاً على الاستخدام المفرط للقوة لقمع ثورة الشعب السوداني السلمية، والعنف الذي يمارسه النظام الحاكم حتى داخل المنازل، وإدانةً لانتهاك حق المتظاهرين الدستوري والقانوني في التعبير عن الرأي.

فهناك جدل واسع ومستمر يدور في الشارع السوداني حول معرفة من قام بقتل المحتجين في موجة التظاهرات المستمرة منذ أكثر من 10 أيام.

من جانبه، طلب الرئيس السوداني، عمر البشير، من الشرطة، أمس الأحد، الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة، بعدما دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات العنيفة.

وتقول الحكومة إن 19 شخصا على الأقل قتلوا منذ 19 ديسمبر خلال الاحتجاجات التي أشعلها قرار الخرطوم رفع أسعار الخبز.

إلا أن منظمة العفو الدولية تذكر أن عدد الضحايا بلغ 37.

وأمس الأحد، التقى البشير عدداً من كبار الضباط في الخرطوم، وأمر الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

وقال: “نحن حريصون على الأمن، لكن على الشرطة أن تفعل ذلك بأقل قدر من القوة”.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز من جنيه سوداني إلى ثلاثة جنيهات. ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات وخصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبية، وارتفاع نسبة التضخم، رغم رفع الولايات المتحدة في أكتوبر 2017 الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على البلاد.

وبلغت نسبة التضخم 70 % بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.

وقال البشير: “نعترف أن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلا نهاراً على حلها، ولن تٌحل المشكلة بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة”، في إشارة إلى احراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن. وأضاف: “لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا”.

والجمعة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، إلى “الهدوء وضبط النفس”، وطلب من السُلطات “إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف”، بحسب بيان للمتحدث باسمه.

وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة “يتابع بقلق” التطورات في السودان و”يشدد على ضرورة ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي”.