+A
A-

شاعر العيون

أصدرت دار “بيان” للنشر كتاب “أبو الطيب المتنبي شاعر العيون”، للمؤلف د. عبدالرحمن الهواوي.

يقول الهاشمي (1403ه – 1983م): المتنبي هو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي المكني بالمتنبي، الشاعر الحكيم، وخاتم ثلاثة الشعراء وآخر من بلغ شعره غاية الارتقاء. كان أبو العلاء المعري يحب المتنبي ويرى أنه أشعر المحدثين، ويفضله على بشار، ومن بعده كأبي نواس، وأبي تمام”.

لقد تطرق أبو الطيب المتنبي في شعره إلى تراكيب جسم الإنسان، وما يحتويه من أجهزة مختلفة، فضلاً عن إشارته إلى التراكيب والمسميات الخارجية -الظاهرة- لأجزاء جسم الإنسان. وقد تطرق المتنبي في شعره إلى العيون. وهي من أهم أعضاء جسم الإنسان، فتناول العين من ناحية تركيبها، ووظيفتها، ومحاسنها، وعيوبها، ولغتها، والمقصود بحركاتها، وإشارتها، إضافة إلى تطرقه إلى ماهية الرؤية، وإلى علاقة العين بالحالات النفسية عند الإنسان.. ومن هذا – وكما سيرى القارئ – جاز لنا أن نطلق على المتنبي – وبحق – شاعر العيون.

يعرض الكتاب ما قاله المتنبي في بعض أبيات شعره عن العيون، مع الأخذ بعين الاعتبار ما نعرفه عن العين من الناحية العلمية.