+A
A-

بلدي المحرق والمحافظة... شتاء دافئ

شتاء دافئ.. هو شعار لقاءات العمل والمجاملة التي استهل بها محافظ المحرق سلمان بن هندي مع رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي، بعد أن كان الطرفين ندين متضادين تركا الخلافات وراءهما والتقطا الصور لقطع الكعك معا ويتبادلان عبارات إيجابية؛ لتعزيز التعاون والتكامل فيما بين المحافظة والمجلس.

لقد شهدت العلاقة بين المحافظة والمجلس توترا مستمرا خلال الأعوام السابقة، مما حدا بتحول مجلس المحافظة لمنبر يطالب بنسخ تجربة تعيين البلديين بمجلس أمانة العاصمة لتكون الثانية بمحافظة المحرق، ولكن لم يجر الالتفات لاقتراحات مجلس المحافظة من أصحاب القرار.

وجاءت التشكيلة الجديدة لمجلس بلدي المحرق لتفرض واقعا جديدا بتصعيد العضو الأكثر حيوية بجلسات المجلس ليتولى مقاليد قيادة المجلس المنتخب الجديد، وما يفرضه عليه الموقع الجديد من ضرورة حمل العصا من الوسط في تعامله مع المسؤولين والجهات المعنية.

ومدّ المحافظ والرئيس البلدي يديهما لمصافحة ببداية عمر المجلس الجديد ومسح أو تناسي ما جرى من خلافات علنية أو انتقادات مبطنة لكلا الطرفين بالفترة الماضية.

خصومة استمرت لسنوات طويلة بين المحافظة والمجلس البلدي، إلى أن جاء الشتاء الدافئ بين الجانبين، والذي يتمنى الجميع ألا تكون علاقتهما الإيجابية سحابة عابرة.

وخلال الفترة الماضية تبادل المحافظ والرئيس المنتخب زيارات فيما بينهما، بدأها المرباطي وزملاؤه أعضاء المجلس بحضور مجلس المحافظ، والمشاركة بقطع كعكة بمناسبة الأعياد الوطنية، ثم أعقبتها زيارة غير علنية لوفد من المجلس للمحافظ وبداره الجديدة بمنطقة البسيتين حسب مصادر “البلاد”.

وأوضحت المصادر أن عنوان التعاون والتشارك وتغليب مصلحة المحرق هو سيد اللقاء بمكتب المحافظ.

وذكرت أن المحافظ وعد بهذا اللقاء بزيارة مقر المجلس البلدي وبلدية المحرق ولن تكون هذه الزيارة اليتيمة، وبالفعل زار بن هندي المجلس وعقد اجتماعا مع الأعضاء بمكتب المرباطي.

ولفتت المصادر أن من نتائج الاجتماعات المشتركة توحيد العمل للتصدي للظواهر السلبية التي تعانيها “أم المدن”، ومن بين ذلك إيجاد الحلول الفعالة لمشكلة سكن العزاب، والتنسيق لتنظيم فعاليات مشتركة.

وحضر خلال زيارة بن هندي لمقر المجلس البلدي العميد فواز بن حسن الحسن مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق وعدد من الوجهاء والناشطين.

وقال العميد الحسن إن اللقاءات مع المجلس البلدي لها أثر كبير في تحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى تدشين مكتب الشكاوى المجتمعية ذات الأثر العام الذي افتتحته المديرية في 2014، والذي تتقاطع أهدافه الأساسية مع الاختصاصات الخدمية للمجالس البلدية.