+A
A-

رحيل عنان وعدم التجديد للدومينيكي الفيس

بعد مسيرة حافلة بالألقاب والبطولات بدأها منذ موسم 2013 - ‏2014 بقيادة المدرب التونسي خالد بلعيد الذي قاد الفريق الأول للكرة الطائرة للفوز بأول بطولة لمسابقة الدوري ويواصل الفوز بذات المسابقة وبطولتي كأس سمو ولي العهد وكأس الاتحاد محليا، وتحقيق بطولتي الأندية العربية مرتين في 2014 و2016 تحت قيادة فنية متنوعة، يواجه الأهلي هذا الموسم خطر غيابه عن خارطة المنافسة على البطولات وهو الذي توج ببطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي.

عدم تجديد التعاقد مع المحترف الدومينيكي الفيس الذي قضى فترة ذهبية مع النادي خلال المواسم الأربعة الماضية، وكان أحد صناع إنجازات الطائرة الأهلاوية بعد رحيله إلى الدوري الليبي هذا الموسم، وتعاقد النادي مع الأوكراني روسلان شكل مصدر قلق للجماهير الأهلاوية، إذ إن الجهاز الفني والإداري كان يتأرجح بين التجديد من عدمه؛ لينتهي المطاف بالاستغناء عن خدماته بهدف التجديد خصوصا في ظل تقدم عمر اللاعب، إلا أن بعض الآراء كانت تفضل الإبقاء على خدماته.

وجاء رحيل النجم وقائد المنتخب الأول ناصر عنان عن الطائرة الأهلاوية ليحترف بنادي النصر الإماراتي ويضاعف الخوف والقلق بداخل الجماهير، إذ يشكل عنان ركيزة أساسية ومهمة في صفوف “النسور” بمركز 4؛ بقوته في تخليص الكرات الهجومية وتشكيل حوائط الصد والاستقبال، بل إنه مع محمد يعقوب لاعب داركليب ويوسف خالد لاعب النجمة أبرز اللاعبين بمركز 4 وهو ما دفع مدرب المنتخب يوسف خليفة لاختيارهم في صفوف المنتخب.

وفي الوقت الذي قوبل فيه قرار السماح لعنان بالاحتراف وإتاحة الفرصة أمامه للاستفادة من العرض بارتياح جماهيري يعكس مدى حرص مجلس الإدارة وتحديدًا الجهاز الإداري الاهتمام بمصلحة اللاعب أولا وهو ما جاء على لسان رئيس الجهاز علاء الحلواجي؛ ليطبق تصريحه على أرض الواقع؛ تقديرا لما قدمه اللاعب من عطاء ساهم من خلاله في تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والخارجية للنادي.

وأمام كل تلك الظروف الصعبة والمفاجئة التي يمر بها فريق الأهلي، يبقى السؤال المطروح، كيف سيتعامل المدرب رضا علي والجهاز الإداري مع تلك التغييرات؟ وهل سيكون الأوكراني رسلان على قدر المسؤولية في تعويض غياب ناصر عنان، وهل سيكون علي مرهون قادرًا على إثبات نفسه في مركز 4؟

لا شك أن حظوظ الفريق في المنافسة على الألقاب تقلصت، ولكن يبقى الأهلي منافس شرس ولن يرضى لاعبوه بغير الألقاب والبطولات، وهو ما يتطلب التفافا إداريا ونظرة فنية ثاقبة خلال الفترة الماضية.