+A
A-

البرلمان أمام اختبار صعب للتجانس

أشار المستشار السياسي أحمد الخزاعي لـ ”البلاد” إلى أن الحراك الشبابي الملحوظ في انتخابات 2018 وعدد المقاعد التي حصلوا عليها يعكس مدى غضبهم وعدم رضاهم على الجمعيات السياسية، إذ إن نشاطهم يعود لاسترجاع البرلمان وإعادة هيكلة القوى السياسية الفاعلة لتتناسب مع تطلعات المجتمع البحريني.

وعن زيادة عدد المستقلين أكد أن ذلك يعود منذ انتخابات 2014 وهو ما أدى إلى  انحسار القبول العام للجمعيات السياسية، لافتاً إلى أن  المستقلين اليوم هم الخطوة الأولى لتشكيل منظمات سياسية بشكل غير تقليدي لتنافس  الجمعيات القائمة حاليا.وأوضح أن الاستياء العام من قبل الشارع البحريني هو لعدم وجود نتائج ملموسة من الجمعيات السياسية، وعند محاولة استيعاب الموضوع من قبل الشعب يتبين بأن الجمعيات لم يحصلوا على أية أجوبة شافية، وذلك ما أثر في مقاعدهم البرلمانية لهذا العام، مما حدا بالشعب البحريني لانتخاب الصوت المستقل وغير التابع للجمعيات.

وقال: ستكون التشكيلة النيابية أمام مهمة صعبة وهي التجانس، أي أن غالبية الأعضاء مستقلون، وهذا سيكون له أثر كبير في التعاون النيابي، كما أن تمرير القوانين سيستغرق وقتا أكبر من المعتاد كون أغلب النواب هذا العام من المستجدين”.

ولفت إلى أن الفريق المنتمي لجمعية  يمتلك  برنامج سياسي واضح وأيدلوجية سياسية كما وأنه من خلال تعادلات سياسية يكون من ضمن مجموعة تتفق على الملفات المطروحة لضمان تمريرها، أما المستقل فهو يتجاوب كردات فعل.

ونوه إلى أن للشهادة الأكاديمية دورا مهما لا يستهان به لدى العضو، ولكنه ليس المعيار في تقييم أداء النواب، إذ إن الخبرة السياسية أهم من المؤهل الأكاديمي.

وأشار الخزاعي إلى أن وصول 6 نساء إلى قبة البرلمان يعتبر أكبر عدد منذ الانتخابات التكميلية، وأن وصول المرأة يعكس زيادة الوعي في المجتمع البحريني.