في القسم الأول من مقالنا، اعتمدنا على كتاب “جيل الإنترنت في الوطن العربي” لعام (2021م) للدكتور رائد المبارك (2021م) متناولاً التفكير في جيل الإنترنت عموما. واليوم سنركز على جيل الإنترنت في مملكة البحرين وهو “جيل العولمة وثورة المعلوماتية والتكنولوجيات”، كدراسة حالة كحال الجيل الجديد المهتم بالإنترنت في تسيير حياته مع استخدام وسائل التواصل الإلكتروني مع العالم، تمت تسمية هذا الجيل بـ “جيل الإنترنت”؛ لأنهم ولدوا مع بداية انتشار شبكة الإنترنت منذ (1995م) “حيث يمثل هذا الجيل نحو الثلث تقريبا من مجموع السكان بدول مجلس التعاون الخليجي، حتى إن بعضهم لا يستطيع الاستغناء عن الإنترنت، وربما تراهم يعانون من أحد أمراض الإنترنت وهو الخوف غير المنطقي من فقدان الهاتف الجوال كمثال، والذي يسمى بمرض النوموفوبيا (Nomophobia)، على الرغم من وجود إيجابيات كثيرة لبرامج التواصل الاجتماعي، منها أن هذا الجيل يملك معلومات كثيرة عن كل نواحي الحياة، إلا أنها أبعدت أفراد هذا الجيل عن التواصل العائلي أو الشخصي أو الحضور الذهني في المناسبات ما يؤثر على شخصية الفرد سواء في العمل أو في المجتمع”، وفقا للدكتور المبارك. ومن هنا يأتي “دور تكنولوجيا المعلومات الإيجابي في بناء قدرات الموارد البشرية وإدارة المواهب وإدارة الموارد البشرية الرشيقة والخضراء”، ضمن محاور المؤتمر الخليجي (12) لتنمية الموارد البشرية في (22 - 23/‏‏5/‏‏2024م) في البحرين لمجموعة اوريجون.    
وتظهر اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي للبحرين، لعام (2023م)، انتشار مستخدمي الإنترنت بمعدل (99 %) أو بنحو (1.5) مليون، ووجود (2.1) مليون خط هاتف جوال، أو بنسبة (142.1 %) من إجمالي عدد السكان، و(73.3 %) متابعي الفيسبوك، و(1.46) مليون مستخدم لليوتيوب، أي (98.7 %) من عدد السكان، وصار مستخدمو الانستغرام (879.8) ألف، و(33.1 %) مستعملي لنكد إن، و(66 %) يتعاملون بالسنابشات، و(623) ألفا مستعملي (X)، وسينمو حجم الإنفاق في قطاع المعلوماتية والاتصالات إلى مليار دولار في (2024م)، وسيرتفع حجم سوقه بمعدل سنوي (6.7 %) خلال (2023-2028م)، وسيزيد توظيف البحرينيين في هذا القطاع بـ(ـ35 %) بنهاية 2027م، وفقا لمؤسسة جو جلوب GO-Globe.